يسرى أبو عنيز تكتب: الإنتخابات والكورونا
يسرى أبو عنيز- اليوم الثلاثاء الموافق العاشر من شهر تشرين الثاني يوماً حاسماً ليس في نتائج الإنتخابات النيابية لمجلس النواب الأردني فحسب،بل إنه يوماً حاسماً أيضاً للوضع الوبائي في المملكة.
ففي هذا اليوم،سيتوجه فيه أبناء الأردن في مختلف مناطق المملكة، إلى صناديق الاقتراع وذلك للإدلاء بأصواتهم،من أجل اختيار نواب الشعب الذين سيمثلونهم تحت قبة البرلمان في المجلس القادم.
وفي هذا اليوم أيضاً،سيتم إختيار نواب الشعب الأردني،في ظروف لا يمكن وصفها إلا بالصعبة،وذلك في ظل الوضع الوبائي في المملكة،كجزء من دول العالم،بعد إنتشار فايروس الكورونا في العالم،كما تنتشر النار في الهشيم.
كما سيتم إختيار نواب المجلس المقبل في الأردن،والذين ستكون رسالتهم ثقيلة،وكذلك حملهم اثقل ،وذلك لمن أراد الوصول إلى المجلس بهدف العمل العام،وخدمة أبناء دائرته الإنتخابية من جهة،وخدمة أبناء الوطن من جهة أخرى،وليس الهدف وصول المجلس بهدف الاستعراض فقط،والجلوس تحت قبة البرلمان كنوع من الوجاهة.
غير أن الملفت للنظر، أن هذه الإنتخابات النيابية يتم إجراؤها لمجلس النواب القادم، في وضع سيء،وفي ظروف صحية، واجتماعية استثناىية، وذلك بعد تفشي فايروس الكورونا في
العالم ،وزيادة عدد الحالات المسجلة بهذا الفايروس القاتل في المملكة.
كما أن المخاوف تزداد في هذا اليوم،ورغم الإجراءات الوقائية اللازمة،لمنع زيادة أعداد الحالات التي ستسجل في يوم الإنتخابات النيابية،الا أن المخاوف تزداد من تسجيل المزيد من الحالات في ظل عدم وجود تباعد إجتماعي بين المواطنين في المملكة.
ولعل الأمر في مثل هذه الحالة، يتطلب منا،ومن المشاركين في الإنتخابات النيابية،والمرشحون للانتخابات النيابية لمجلس النواب،الالتزام بالتباعد الإجتماعي،وكذلك بالبروتوكول الصحي عند إجراء الإنتخابات،مثل ارتداء الكمامات،والقفازات وغيرها من الأمور الأخرى.
كما أن الوضع الوبائي في المملكة،وذلك بعد تسجيل هذه الأعداد الكبيرة من حالات الكورونا،حيث تجاوز العدد حاجز ال108ألاف حالة وأكثر حتى يوم امس الإثنين،هذا الوضع بات ينذر بالخطر،خاصة في مثل هذه المناسبات،والتي يزداد فيها تجمع العديد من الأشخاص،الأمر الذي ينجم عنه زيادة في أعداد المصابين بهذا الفايروس اللعين،الذي غير مجرى الحياة في مختلف دول العالم،وقلب كافة الموازين،فهل نتقيد اليوم بالبروتوكول الصحي،حتى لا نسجل المزيد من الحالات؟.