قرى ومدن فلسطينية شرد أصحابها عنها بالإرهاب الصهيوني منذ العام 1948 ح5
* عبدالحميد الهمشري – كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني
نواصل في هذه الحلقة الحديث عن القرى التي جرى تدميرها بقضاء الناصرة في لواء الجليل بالشمال الفلسطيني حيث الخضرة والماء والآثار والمناظر الخلابة والجنان الغناء وتالياً أسماء تلك القرى التي دمرت عمداً وعن سبق إصرار منذ العام 1948وشرد أهلها عنها عنوة :
إندور – عين دور : دمرت في 31/12/1949م، واستولت سلطات الاحتلال على أراضيها وأقامت عليها (كيبوتس عين دور) وبلغت مساحة هذه الأراضي حوالي 12400 دونما، .
معلول : تبلغ مساحة أراضيها المسلوبة حوالي 1200 دونما، أقيم عليها مستوطنة (نحلال 1945م .
صفورية : اشتهرت بشدة مقاومتها للقوات الصهيونية ، فدمرت عن بكرة أبيها وسويت بالأرض عام 1948 ، أقيمت مكانها عام عدة مستوطنات عام «تسيبوري» ، هسوليليم هي 1949 ، ألون هغليل عام 1980 هوشعيا عام 1981، حنتون عام 1984 .. لم يتبق من بيوتها سوى منزل عبد المجيد سليمان ومنزل علي ولا تزال قلعة ظاهر العمر ماثلة للعيان على قمة التل، ويعيش اليوم في فلسطين المحتلة ما بين 16 ألفاً إلى 18 ألفاً نسمة أصولهم من صفورية ، غالبيتهم الساحقة تعيش في حي مجاور لقريتهم في مدينة الناصرة، ويحمل الحي اسمهم، “الصفافرة”،ومثلهم مهجرين غالبيتهم في مخيمات سوريا ولبنان.
المجيدلة : مساحة أراضيها تبلغ 9000 دونم ، احتلت المرتبة الثانية من حيث مساحة زراعة الزيتون في قضاء الناصرة، يقع بالقرب منها آثار طريق رومانية ، شرد اليهود سكانها ودمروها عام 1948. وفي عام 1952 بنيت على اراضيها مستوطنة مجدال هاعيميك. القرية اليوم مغطاة بغابة من الصنوبر يستعملها المستوطنون منتزها والطريف في الأمر أن شجر زيتون قد نما بين جذع أشجار الصنوبر في أكثر من مكان مما فسخ جذعها لينمو بوسطها . وكل ما بقي من أبنية في الموقع هو دير وبقايا كنيسة مهدمة وبقايا من منازل مدمرة وحيطان مقبرة.