يسرى أبو عنيز تكتب: شهداء العمل والواجب
يسرى أبو عنيز- دفع،ولا زال يدفع الأطباء،هؤلاء الجنود،الذين يعملون في مؤسساتنا الطبية،والصحية في مختلف مناطق المملكة،حياتهم ثمنا غاليا،لمواجهة فايروس الكورونا،والذي يجتاح العالم،وهم يقدمون الرعاية الصحية،والطبية للمرضى ممن أصيبوا بهذا الفايروس.
هؤلاء الأطباء،والذين يزداد عددهم يوماً بعد يوم،وذلك بسبب فايروس الكورونا،والذي بدأ يحصد عشرات الأرواح يوميا،وحصد ألاف الأرواح في المملكة،ومنهم الأطباء والذين تجاوز عددهم التسعة عشر طبيباً،ممن فارقوا الحياة ليكون بحق شهداء العمل،والواجب.
وفي كل فترة ليست ببسيطة،نتفاجأ بين حين وآخر،برحيل أحد الأطباء،من كوادرنا الطبية،ممن يعملون في إحدى مؤسساتنا الطبية،والصحية،وذلك بعد إصابتهم بفايروس الكورونا،أو إنتقاله لهم من مرضاهم،ممن يتلقون العلاج للشفاء من هذا الفايروس القاتل،وهم يقومون بواجبهم الإنساني أولاً،وعملهم ثانياً.
شهداء العمل والواجب من الأطباء،ومن المواطنين ممن خسرناهم،ولا زلنا نخسرهم منذ بداية جائحة الكورونا،ومنذ زيادة أعداد الحالات التي تسجل في الأردن،هم خسارة حقيقية للعنصر البشري في المملكة،إضافة لكونها من الخسائر الفادحة للوطن.
ولم يتوقف الأمر عند هذا العدد،من الأطباء ممن دفعوا حياتهم ثمنا لعملهم،وللواجب ،بل إن هناك 15طبيبا مصابا في أقسام العناية الحثيثة،إضافة لخمسة أطباء على أجهزة التنفس الصناعي ،وذلك بحسبنقابة الأطباء الأردنيين.
غير أن الجهات الحكومية ذات العلاقةفي المملكة،ممثلة بوزارة الصحة،والجهات الطبية الأخرى، مطالبة بحماية كوادرها الطبية،والصحية،وحماية الأطباء حتى لا يكون هناك المزيد من الضحايا،وفقدان أعداد إضافية من الاطباء،او أي من الكوادر الطبية، نتيجة لانتشار فايروسالكورونا،او الإصابة به من خلالإنتقال العدوى من المرضى الذين يتلقون العلاج.
كما أن زيادة إجراءات السلامة العامة،والالتزام بها،وذلك للوقاية من الإصابة بهذا الفايروس بين المواطنين من جهة،وبين الكوادر الطبية،والصحية من جهة أخرى،من شأنه أن يخفف من أعداد الحالات التي تسجل في المملكة،وقد تؤدي إلى التخلص من حالات الكورونا في الأردن،حتى لا يكون هناك المزيد من الضحايا.