يسرى أبو عنيز يكتب: عندما نفقد عزيزا
يسرى أبو عنيز-استوقفتني كثيراً تلك العبارة،والتي نعى فيها سفيرنا في القاهرة،والوزير السابق أمجد العضايلة،شقيقه العين والنائب الأسبق المهندس عايد العضايلة،والذي غيبه الموت عن عالمنا الأسبوع الماضي.
هذه الكلمات المؤثرة،والتي تنبع من القلب ،وذلك حينما نفقد شخصاً عزيزاً على قلوبنا،ولا نجد غير تلك الكلمات للبوح بها،لعلها تكون الوسيلة التي نخفف بها ألم الفقدان،والبعد عن ذلك الشخص الذي رحل ،ولنعبر عن معزتنا له،وحبنا الكبير له.
هذه الكلمات التي رثى بها معاليه شقيقه الأكبر،لم تكن تمثل حالة أمجد العضايلة فحسب،با إنها حالة أي شخص منا فقد عزيزه،وعضيده ،وسنده في هذه الحياة،وذلك بعد رحيله إلى دار الحق.
تلك الكلمات لم تخلو من إخوة صادقه،ومشاعر نابعة من القلب،لعلها تخفف ألم،ووجع الفقدان لعزيز،فها هو معاليه،ينعى أخيه قائلاً..عضيدي،وأخي،وسندي..
شيخ العيلة،وقدوتها… إنها كلمات تمثل حالة لكل من فقد عزيز.
وبالأمس فقدت إحدى الصديقات زوجها،والذي كان نعم الزميل والأخ العزيز خلال فترة عملنا في صحيفة العرب اليوم،وهذا الرجل كان كل عالمها،كما كانت هي بالنسبة له،فكان رحيله،ضربة موجعة،وقاسية جدا عليها.
الصديقة راني النحلة،لم ترثي الزميل المرحوم جواد البشيتي حتى الآن من شدة الصدمة،ومن شدة فجيعتها،كما فعل معالي أمجد العضايلة،لأنني أعتقد جازمة أنها لم تستيقظ بعد من صدمتها بفقدان ذلك الرجل الذي عاشت معه أجمل الأيام،بحلوها ومرها.
ليتك يا صديقتي تستيقظي من صدمتك،وتعبري عن حزنك،بدلا من صمتك الذي سيوجعك أكثر من ألم الفراق،وليتك تنعين جواد لأن كلماتك ستكون الأصدق منا جميعاً،لأنك من خبرتيه،وعشتي معه حتى تجربة الإصابة بفايروس الكورونا،ولفظ أنفاسه الأخيرة بهذا الفايروس اللعين.
عزاؤنا لأنفسنا أولاً بفقدان الكثير من الاعزاء ،ولكل من فقد عزيز،سواء بفايروس الكورونا،او من غيبه الموت عن عالمنا،وعزاؤنا أيضاً لصديقتي التي فقدت عامود بيتها،وسندها في الحياة،ورفيق عمرها،ورحم الله كل عزيز فارقنا.