متى يبدأ الوحام لدى الحامل وما هي علامات الخطر فيه
تقول إيرين هيغينز Erin Higgins طبيبة التوليد وأمراض النساء في كليفلاند كلينك Cleveland Clinic “يمكن أن يبدأ وحام الحامل مبكرًا جدًا حتى قبل أن تعرف المرأة أنها حامل وقد يستمر طوال فترة الحمل”.
وبينما يمكن أن يحدث الوحام في أي وقت إلا أنه يصل إلى الذروة في الثلث الثاني من الحمل وذلك إلى جانب بعض الأعراض الجانبية للحمل كتورم الكاحلين وآلام الظهر، ثم تتباطأ أعراض الحمل هذه ومنها الوحام خلال الثلث الثالث من الحمل.
وتقول هيغينز “يمكنك توقع انخفاض الرغبة الشديدة في تناول الطعام بشكل ملحوظ بعد الولادة.”
ما الذي يسبب وحام الحمل
إن جسم المرأة يخضع لكثير من التغيرات الهرمونية والنفسية والجسدية أثناء الحمل، وهذا ما يجعل من الصعب تحديد السبب القابع وراء الوحام.
وتقول هيغينز “الوحام أثناء الحمل ليس مفهومًا جيدًا حتى اليوم ومن المحتمل أن يكون مرتبطًا بالتقلبات الهرمونية أو ربما يمثل نوعًا من الاحتياجات الغذائية مثل حاجة الحامل إلى الصوديوم أو الكالسيوم أو الدهون.”
وعلى سبيل المثال قد يعني اشتهائكِ المخللات أن جسمك يحتاج إلى الصوديوم لأن المخللات عادة ما تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، ولكن قد يعني أيضًا أنك في حالة مزاجية وبحاجة لتناول المخلل، لذلك من الصعب معرفة الأسباب القابعة خلف الوحام.
وتضيف هيغينز “بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون هناك بعض التغييرات في حاسة التذوق والشم أثناء الحمل مما يؤدي إلى الاشتهاء أو النفور من الأطعمة بشكل مختلف عن تلك التي قد تحدث خارج فترة الحمل”.
متى يجب زيارة الطبيب
وتقول هيغينز “عندما تؤدي الرغبة الشديدة إلى اتباع نظام غذائي سيء فقد يكون التدخل من قبل الطبيب ضروريًا، وفي بعض الأحيان يمكن أن يساعد مجرد العثور على بديل صحي للرغبة الشديدة في تناول الطعام الأقل صحة على توقف الوحام، كما يقدم خبراء التغذية مساعدة كبيرة أثناء الحمل لأولئك الذين يعانون من النفور والرغبة الشديدة والغثيان أو القيء.”
ورغم كل شيء يعد النظام الغذائي المتوازن مهمًا دائمًا لصحتك وكذلك لصحة جنينك، لأنه إذا لم تكوني حريصة وكنتي تستهلكن الكثير من السعرات الحرارية فإنك بذلك تعرضين نفسك لخطر حدوث مضاعفات مثل سكري الحمل، وعلاوة على ذلك إذا كنت تعانين من نقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية مثل اليود فقد يؤثر ذلك على نمو الجنين.
والجدير بالذكر أنه لا يزال بإمكانك إنجاب طفل سليم إذا كنت مصابة بسكري الحمل ولكن يمكن أن يسبب مضاعفات مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى الطفل وارتفاع ضغط الدم وانخفاض نسبة السكر فيدم الأم.
لذلك لا تترددي في اللجوء إلى الطبيب العام أو أخصائي التغذية إذا كنت تبحثين عن بعض الإرشادات أو تريدين التعبير عن أي مخاوف، فأنت بذلك تريدين الحفاظ على قوتك وصحتك قدر الإمكان لك ولطفلك.