نظام غذائي ينصح به خبراء الصحة للحماية من كورونا
كشفت دراسة طبية جديدة أن النظام الغذائي المعروف بالحمية الكيتونية أو الكيتو دايت قد يساهم بشكل كبير في تقليل مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وأن يحمي الإنسان من الأعراض الحادة للمرض.
ما هو أفضل نظام غذائي للحماية من فيروس كورونا المستجد؟
وبحسب ما جاء في هذه الدراسة، فقد أثبت هذا النظام الغذائي مقدرته الكبيرة على خفض كتلة الدهون وكذلك الآثار المضادة للالتهابات والمناعة، وبالتالي فإن له فعالية كبيرة في تحسن صحة القلب والأوعية الدموية.
وقال خبراء في الصحة أن المحتوى المنخفض من الكربوهيدرات في نظام الكيتو دايت يقلل بشكل كبير من نسبة الدهون والكوليسترول الضار في جسم الإنسان، كما أنه يعمل على استقرار مستويات السكر في الدم.
وأظهرت الدراسات الحديثة أن الحمية الكيتونية تزيد من مستوى أجسام كيتون البلازما، والتي تتحكم بدورها في الإجهاد التأكسدي في الجسم، كما أن لها تأثير مضاد للالتهابات.
وأشار الخبراء إلى أن الكيتو دايت تساهم في تعزيز تكاثر الخلايا التي تحمل مستقبلات الخلايا التائية ولديها أنشطة مناعية ومضادة للالتهابات، وبالتالي فإن اتباعه هذه الحمية له نتائج إيجابية على صحة الإنسان.
أطعمة يجب تناولها بعد الشفاء من فيروس كورونا
وفي سياق آخر، فقد قدمت خبيرة تغذية في وقت سابق مجموعة من النصائح الغذائية المهمة للأشخاص الذين تعافوا من إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وبحسب ما قالته الخبيرة، فمن الضروري على الأشخاص المتعافين من كورونا التركيز على أطعمة صحية تقوي المناعة في أجسامهم، وتعيد القوة إليهم، وذلك بعد انتهاء فترة العلاج وشفاءهم من المرض.
وأشارت إلى أنه يجب تناول البروتين بمختلف أنواعه من الحليب ومشتقاته والمشتقات الحيوانية، من أجل تجديد أنسجة الجسم، ناصحة في الوقت نفسه بأهمية تناول النشويات من الخبز والأرز والبطاطا، للحصول على الطاقة، بالإضافة إلى الخضروات والفواكه، لتزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن الغذائية.
ولفتت الخبيرة إلى أن هذه التعليمات الغذائية تقوم على تناول الشخص المتعافي أطعمة متنوعة ذات نوعيات جيدة وبكميات مناسبة، مع تجنبه الأكلات الدسمة واستخدام كميات كبيرة من الملح والسكر في طعامه . وأضافت أنه عند إصابة المرء بفيروس كورونا، تحدث له عدة مضاعفات، تؤدي إلى خسارته الوزن دون قصد، خاصة وأن المرض يؤثر على حاستي الشم والتذوق، وهو ما يتسبب في تقليله كمية الطعام التي يتناولها.
نصيحة الأطباء للأشخاص المتعافين من فيروس كورونا
وفي سياق متصل، فقد ذكر طبيب روسي في وقت سابق أيضاً أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد وتعافوا منه، يحتاجون إلى إعادة تأهيل للجهازين العصبي والتنفسي. وبحسب ما ذكره الطبيب المتخصص في الجهاز المناعي، فإن كل شخص أصيب بفيروس كورونا يحتاج إلى الخضوع لبرنامح إعادة تأهيل بعد تعافيه، موضحاً أن هذا البرنامج يتم تحديده وفقاً إلى ما عانى منه المصاب وحالته وعمره. وتابع قائلاً أنه تم رصد تلف في الجهاز العصبي المركزي لدى الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد-19، حيث تظهر آثاره على المريض على شكل ارتفاع في درجات الحرارة وضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب والاضطرابات الهرمونية، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب علاجاً منفصلاً. وأضاف الطبيب أن أفضل طريقة حالياً لتجاوز التأثيرات التي يتركها فيروس كورونا على رئات المرضى بعد تعافيهم منه، هي ممارسة تمارين اليوغا للتنفس، مؤكداً أن هذا ما يجب أن يفعله كل شخص عانى من الفيروس للتخلص من تأثيراته.
فيروس كورونا حول العالم
جدير بالذكر أن فيروس كورونا المستجد ظهر لأول مرة أواخر ديسمبر الماضي في مدينة ووهان الصينية، لينتشر بعدها حول العالم، مما جعل منظمة الصحة العالمية تقوم بتصنيفه كوباء عالمي في مارس الماضي.
ووفقاً لآخر الاحصاءات الطبية، فقد وصل عدد المصابين بكوفيد-19 حتى الآن أكثر من 71 مليون و245 ألف شخص حول العالم، فيما بلغ إجمالي عدد المتعافين من المرض أكثر من 45 مليون و505 ألف شخص، أما عدد الوفيات الإجمالي فقد بلغ أكثر من مليون و598 ألف شخص.
الوقاية من فيروس كورونا المستجد
ونصحت منظمات الصحة حول العالم في وقت سابق بأهم الطرق الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وأهمها غسل الأيدي كثيراً بالماء والصابون، مع استخدام معقم اليدين في حال عدم توفر الصابون والماء، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات في حال التواجد في الخارج، وتجنب التجمعات الكبيرة والبقاء في الأماكن المغلقة.