شاهين انتاج الاردن وصل الى ( 1960) طناً من تربية الأسماك

قال م. محمد شاهين رئيس جمعية مربي الاسماك والاحياء البحرية انه في التقرير الصادر عام (2020) عن حالة مصائد السمك والزراعة السمكية  “ The State of World Fisheries & Aquacultures”  من قبل منظمة الأغذية والزراعة الدولية نصل الى نتيجة مهمه ملخصها “لضمان مستقبل غذائي أمن للجميع فإن انتاج السمك وزراعته المائية تشكل مفتاح الحل”.
ووبين شاهين ان هذه التوصيه قد وصل اليها الباحثون والمتابعون للأرقام المذهلة عن تزايد السكان وخطر الاستمرار في الاعتمادعلى اللحوم الحمراء. وعن سرعة تراجع الثروة السمكية في الطبيعة من محيطات وبحور وانهار وجداول بسبب الصيد المبالغ فيه.
واشار شاهين ان الاحصاءات الدولية تشير ان العالم قد اصطاد من الطبيعة مايقارب (95) مليون طن من الأسماك، وبلغ حجم الانتاج العالمي من السمك حوالي (169) مليون بما في ذلك القشريات والأعشاب البحرية عام (2018)، منها (156) مليون طن استهلكت من بني البشر.
أما فيما يتعلق بالأردن، فقد بين شاهين انه وفق احصاءات الفاو، فإن انتاج السمك في الأردن قد بلغ (2019) حوالي ( 1960) طناً مناصفة بين الصيد وصناعة تربية الأسماك.
ونوه شاهين ان تربية الأسماك وانتاجها قد بدأت في الأردن عام (1966) بمساعدة المنظمة الدولية (الفاو)، ولم يتم ذلك الانتاج كثيراً. ويؤكد التقرير ان الفرق بين انتاج السمك محلياً والاستهلاك المحلي كبير. وقد بلغت قيمة المبالغ التي انفقها الأردن عام (2019) على استيراد السمك ماقدره (114) مليون دولار أمريكي (حوالي 80 مليون دينار اردني). ويقدر معدل استهلاك الفرد الأردني من السمك حوالي (1,6) كيلوغراماً للفرد الواحد في السمك مقابل حوالي (18) عشر كيلوغراماً للعالم ككل. وحوالي (11.9) كيلوغراماً للفرد الوحد في الوطن العربي حسب احصاءات عام (2016).

واكد شاهين ان الجميع راقب وتابع حديث جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين منذ بداية أزمة كورونا حول احتمالات نقص الغذاء خاصة في المشرق العربي الذي يضم بلاد الشام والعراق ومصر. ولذلك فقد دعا في خطاباته الهامة التي القاها في اجتماعات الأمم المتحدة ومجموعة العشرين بصفته ضيف الشرف الى ضرورة دعم انتاج الغذاءـ وزيادة الاعتماد على الذات وتبني الوسائل الادارية الحديثة في تنظيم سلاسل التزويد الغذائي “ Supply Chain Management”   وبالمقابل كانه مافتىْ يخص الحكومة هذا الجانب اهمية كبرى .

وقال شاهين انه قد تنادى مربو الأسماك في الأردن الى ضرورة تضافر جهودهم لدفع هذا القطاع وتحقيقاً لهذا الهدف فقد انشئت جمعية لمنتجي الأسماك والتي ألات على نفسها ان تنوع انتاجها حتى تغطي حاجة السوق المحلية ، وتصدر الفائض الى الأسواق المجاورة والعالمية. حيث يقدر عدد الشركات في الأردن بأكثر من خمسمائةشركة تنتج نصف الكمية من الأسماك التي ينتجها الأردن.
ولكن النصف الثاني الذي يصطاد من البحر يمنح المستهلك التنويع الكافي ليغريه بمزيد من الاقبال على السمك. ومايزال استهلاك الأسماك المنتجة محليا والمستورده محصوراً في معظمه على المدن التي توسعت فيها مطاعم السمك والقشريات والسوشي وغيره. ولذلك فان منتجي السمك عليهم ان يسدوا الفجوة بين الاستهلاك والانتاج عن طريق زيادة الانتاج المحلي وتسويقه بدلا من الاستيراد.

وتهدف الجمعية الى جعل الانتاج السمكي في الأردن صناعة منظمة تقوم على اسس علمية سليمة وابحاث متطورة للحصول على الانتاج المتميز والمتنوع بأسعار منافسة مغرية وبناء هرم تكاملي يغطي عملية الانتاج من فقاسات السمك والأعلاف والتجهيز للأسواق والتخزين والتوزيع والتصدير.
وللوصول الى هذه الغاية خلال مدة معقولة لابد لنا في الجمعية ان نصل مع الحكومة والجهات المسؤولة لتوفير المناخ المناسب لتشجيع هذه الصناعة وتدريب الشباب المؤهل على الدخول فيها واتقان اداء فنياتها و اصولها وتوفير الحوافز التي تدفعها قدماً نحو تحقيق ذلك المبتغى.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى