مطلقة أغنى رجل في العالم تتبرع بأكثر من 4 مليارات دولار لأعمال الخير
ويُذكر أن سكوت تحتل المرتبة 18 في قائمة أثرياء العالم، إذ قفزت ثروتها من 23.6 مليار دولار أمريكي في السنة إلى 60.7 مليار دولار.
وجمعت معظم ثروتها خلال زواجها من بيزوس، وهو أغنى رجل في العالم والمدير التنفيذي لشركة أمازون.
وقالت في تدوينتها “لقد كان هذا الوباء مثل كرة (نار) دمرت حياة الأمريكيين الذين يعانون أصلا”.
وأضافت قائلة: “اخترت أكثر من 380 جمعية خيرية للتبرع بعدما درست ملفات نحو 6500 جمعية”.
وأردفت قائلة: “الخسائر الاقتصادية والأوضاع الصحية كانت سيئة بالنسبة إلى النساء، وبالنسبة إلى الملونيين، وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يعيشون في الفقر. وفي الوقت ذاته، ارتفعت بشكل كبير ثروات الأغنياء”.
وتبرعت سكوت بمبلغ 1.7 مليار دولار لصالح 116 منظمة خيرية في شهر يوليو/تموز قائلة إنها تريد أن تلفت الانتباه إلى “المنظمات والقادة الذين يقودون التغيير”. وهذا يجعل مجموع تبرعاتها خلال السنة تصل إلى نحو 6 مليارات دولار.
وركَّزت التبرعات على الذين “يعملون في المجتمعات المحلية التي تواجه ارتفاعا متوقعا من انعدام الأمن الغذائي، ومعدلات عالية من عدم المساواة العرقية، ومعدلات فقر محلية عالية، وتضاؤل الفرص في الوصول إلى رؤوس الأموال الخاصة بالأعمال الخيرية”.
ووقَّعت سكوت في السنة الماضية على “تعهد العطاء”، إذ تعهدت بالتبرع بمعظم ثروتها. و”تعهد العطاء” هو التزام صادر عن أغنى أغنياء العالم بما في ذلك العائلات، بالتنازل عن معظم ثرواتهم لصالح الفقراء من باب رد الجميل لهم.
وكتبت في تعهدها “عندي مبلغ كبير جدا من المال يتعين تقاسمه مع الآخرين”.
وأشاد خبراء المنظمات الخيرية بالمبلغ الذي تم التبرع به والطريقة التي وزَّعت بها سكوت تبرعاتها. وقد عملت مع فريق من المستشارين لاستعراض سجلات آلاف من المنظمات (الخيرية).
وأضافت قائلة: “استفدنا من قاعدة (البيانات) التي أتاحتها هذه المعرفة الجماعية لإتمام تعاون شمل مئات من رسائل البريد الإلكتروني والمقابلات الهاتفية، إضافة إلى آلاف الصفحات من تحليل البيانات المتعلقة بحاجات المجتمعات المحلية، ونتائج البرنامج، وكل (جمعية خيرية) غير ربحية بهدف استيعاب الموارد المالية والاستفادة المثلى منها”.
مليارات بيزوس
لقد نشط بيزوس هذه السنة أيضا في مجال الأعمال الخيرية، إذ التزم بالتبرع بمبلغ 10 مليارات دولار لصالح قضايا متعلقة بالتغير المناخي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن بيزوس عن الدفعة الأولى من هذه التبرعات، إذ سلم 800 مليون دولار لصالح 16 منظمة.
وارتفع صافي ثروة بيزوس من 70 مليار دولار إلى 185 مليار دولار، حسب مؤشر بلومبيرغ لأصحاب المليارات (بلومبيرغ بليونيرز إندكس).
وخلال الوباء، ازداد الإقبال على عمليات الشراء في الإنترنت، إذ استفاد تجار التجزئة في الإنترنت مثل أمازون.
وقال البنك السويسري “يو بي إس” إن المليارديرات “أبلوا بلاء حسنا للغاية” خلال أزمة كوفيد.
تبرعات كبيرة
وشهدت هذه السنة ارتفاعا كبيرا نسبيا في التبرعات الضخمة للمشاهير، ونجوم الرياضة، وقادة قطاع الأعمال إذ تعاملوا بإيجابية مع وباء كوفيد-19 وقضايا أخرى.
ومن ضمن المتبرعين بسخاء لهذا الغرض جاك دورسي، المؤسس المشارك لتويتر، إذ أعلن في أبريل/نيسان الماضي أنه قرر نقل مبلغ مليار دولار من أصوله لصالح صندوق يدعم جهود الإغاثة من الوباء وخدمة قضايا أخرى.
وهذا يمثل نحو ربع صافي ثروته البالغة 3.9 مليار دولار أمريكي.
والتزم بيل غيتس وزوجته ميلندا بتخصيص مبلغ 305 مليارات لصالح اللقاحات والعلاج وجهود تطوير التشخيص من خلال المؤسسة الخيرية التي أنشآها.
وتبرعت مؤلفة سلسلة قصص هاري بوتر، جي كي رولينغ، بمبلغ مليون دولار لمساعدة المشردين والأشخاص الذين تعرضوا للعنف المنزلي خلال الوباء.
وفي موضوع آخر، تبرع مارك زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك وزوجته، بريسيلا تشان، بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي من أجل “حماية الانتخابات الأمريكية”.
وخُصِّص معظم هذا المبلغ لمركز التكنولوجيا والحياة المدنية، وهو منظمة غير ربحية تتولى تجنيد العاملين في مجال الاقتراع وتزويدهم بمعدات الحماية الشخصية، ووضع نظام للتصويت يتيح للسائقين الإدلاء بأصواتهم وهم في سياراتهم.
وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، أعلن مايكل جوردان، أسطورة كرة السلة الأمريكي عن التبرع بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي لصالح قضية “حياة السود مهمة” وقضايا انعدام العدالة الاجتماعية خلال العقد المقبل.