يسرى أبو عنيز تكتب : لا تظلموا جامعة اليرموك
يسرى أبو عنيز- لا تظلموا جامعة اليرموك، هذه الجامعة العريقة في عروس شمالنا،وذلك من خلال بعض الأخبار التي يتم تداولها بين فترة وأخرى حول مشاركات الجامعة بمؤتمرات مع الصهاينة تارة،وحول بعض الممارسات في التسجيل تارة أخرى،وأحيانا حول الإمتحانات المحوسبة،وحول التعليم عن بعد في بعض الأحيان والذي فرضته علينا ظروف الحظر،وانتشار فايروس الكورونا.
لا تظلموا جامعة اليرموك،هذا الصرح الشامخ،والذي يكفينا فخراً أننا من خريجيها،وممن تتلمذنا على يد أساتذة كنا ولا زلنا نكن لهم كل الاحترام والتقدير،وسنبقى ندين لهم بهذا الأمر،ولا زلنا نلجأ لبعضهم لننهل من العلم ،سواء في حياتنا العامية،والعملية.
لا تظلموا جامعة اليرموك،ويكفينا فخراً،أن الكثير من خريجيها هم ممن تقلدوا مناصب قيادية عليا في المملكة،ومنهم من استلم حقائب وزارية مهمة في الحكومة الأردنية،ومنهم على سبيل المثال،وليس للحصر الوزير السابق،والسفير الحالي أمجد العضايلة،والوزراء الحاليين في الحكومة الحالية وهم مع حفظ الألقاب باسم الطويسي،أيمن الصفدي،واحمد الهناندة،والدكتور محمد الخلايلة،والدكتور تيسير النعيمي،وناصرالشىريدة.
لا تظلموا جامعة اليرموك،لأنها كانت ولا تزال ترفد سوق العمل ليس في الأردن فحسب،بل في الدول العربية بخريجين متميزين،وخاصة في مجال الصحافة والإعلام،لكونها وحتى فترة قريبة الجامعة الحكومية الوحيدة التي تقوم بتدريس هذا التخصص،وما وجود الإعلامي الاردني في كافة القنوات ومحطات التلفزة إلا دليل واضح على ذلك.
لا تظلموا جامعة اليرموك،لأن مؤسساتنا المحلية ،تشهد أيضاً بنجاح الكثير من خريجي هذه الجامعة العريقة، وما وجود عدد كبير من خريجيها في مناصب إعلامية قيادية في المملكة،لدليل على هذا الأمر،وقوة وتميز جامعة اليرموك، حتى وإن مرت عليها ظروف صعبه،وقاسية.
لا تظلموا جامعة اليرموك، هذه الجامعة التي شيدت في مدينة اربد،ولا تقسوا عليها،ولا تقللوا،او تستهينوا بإنجازاتها،ويكفينا فخراً أن إسمها مستمد من نهر اليرموك،ومعركة اليرموك الخالدة،والتي قادها البطل خالد بن الوليد.
لا تظلموا جامعة اليرموك،فنحن بحاجة لتعظيم إنجازاتنا العلمية،والالتفات إلى إيجابيات مؤسساتنا التعليمية،ومعالجة بعض الثغرات التي نواجهها وذلك حتى لا تكبر هذه الثغرات،وبالتالي نصبح عاجزين عن معالجتها،وكذلك فإن في محاربتنا لإنجازات هذه المؤسسات، قتل لكل إبداع ،ومبدع،مما قد يؤدي إلى نتائج نحن في غنى عنها.