أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الخميس، أنه سيكون هناك انتقال طبيعي للسلطة في الـ20 من يناير الجاري، لكنه رفض الإقرار رسميا بهزيمته في الانتخابات.
وجاء إعلان ترامب عبر بيان نشره حساب مساعده دان سكافينو، على موقع “تويتر”، وذلك بعد أن منع موقع التدوين الصغير الرئيس المنتهية ولايته من التغريد لمدة 12 ساعة، بسبب تغريداته التي أورد فيها مزاعم لا أساس لها من الصحة.
وقال ترامب في البيان: “على الرغم من أنني أختلف تماما مع نتيجة الانتخابات، والحقائق تؤكد ذلك، إلا أنه سيكون هناك انتقال منظم للسلطة في 20 يناير الجاري”.
وتابع: “لطالما قلت إننا سنواصل معركتنا من أجل ضمان احتساب الأصوات القانونية فقط”.
وقال إن هذا (يقصد مصادقة الكونغرس) يمثل نهاية أعظم ولاية في تاريخ الرئاسة، فإنها مجرد بداية جديدة لقتالنا الرامي لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى”.
وأتى إعلان ترامب بعيد مصادقة الكونغرس الأميركي على نتائج انتخابات المجمع الانتخابي التي أيدت فوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن، بالرئاسة.
وفي العادة، يعتبر اجتماع الكونغرس للمصادقة على نتائج المجمع الانتخابي تحصيل حاصل، لكن ترامب جعل منه حدثا استثنائيا بسبب محاولته عرقلة المصادقة، ومثلت إعاقة الاجتماع آخر فرصة من الناحية النظرية لبقاء ترامب في سدة الحكم.
وبعد مصادقة الكونغرس لم يعد هناك أي فرصه أمام ترامب للاستمرار في البيت الأبيض، ومن المقرر أن يتم تنصيب بايدن في الـ 20 من يناير الجاري.
وفشلت محاولات ترامب المتتالية لقلب نتيجة التصويت الذي أفضى إلى فوز منافسه الديمقراطي، جو بايدن.
وعلى سبيل المثال، فشلت 60 دعوى قضائية رفعها في المحاكم للتشكيك بصحة نتائج الانتخابات، كما أن طلبات إعادة فرز الأصوات في عدة ولايات، كما في ولاية جورجيا أدت إلى النتيجة ذاتها: فوز بايدن.
وطوال هذه المدة، رفض ترامب الإقرار بالهزيمة، كما تقتضي التقاليد الديمقراطية الأميركية.
وأثار ترامب مخاوف كثيرين داخل الولايات المتحدة وخارجها عندما صرح مرارا بأنه لن يكون هناك انتقال سلمي للسلطة، متحدثا عن وجود تزوير مفترض في الانتخابات حتى قبل أن تحدث.
ووضع عراقيل أمام فريق بايدن خلال فترة المرحلة الانتقالية، في صورة شكلت سابقة في السياسة الأميركية.