خطورة مشاهدة الأطفال للتلفاز
الآن و بعد ولادة الطفل مباشرة ووصوله الى بيته يجد تليفزيوناً أو العديد من التليفزيونات في المنزل، بالإضافة إلى الكمبيوتر أو الهواتف الذكية وأجهزة الفيديو والعديد من الأجهزة الأخرى المشابهة، ونستعرض لكِ في التقرير التالي أهم المخاطر التي تنتج من مشاهدة الطفل للتلفاز وما يشبهه.
دراسة: 1000 ساعة يقضيها الطفل أمام التلفاز في العام الواحد
حيث أن وجود هذه الأجهزة في المنازل أمر طبيعي جداً وقد قدر العلماء عدد الساعات التي يقضيها الطفل الآن امام التلفاز أو أي جهاز آخر بحوالي 1000 ساعة في العام الواحد، بحسب دراسة علمية أجريت على الأطفال الرضع.
لكن ما تأثير ذلك السلاح ذو الحدين على الاطفال؟ فيمكن للطفل والأهل أيضاً تحقيق الاستفادة من استخدام تلك الاجهزة والحديث على التلفاز هنا ينطبق أيضاً على الكمبيوتر وال DVD والهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة.
تعطيل النمو العقلي للطفل
وتؤكد الدراسات أن مشاهدة الطفل للتلفاز يعطل نموه ويصيبه بالعديد من المشاكل الخاصة بالكلام والنوم وقلة التركيز, ولكن العلماء في امريكا رايهم يختلف لأنه وفقًاً لنتيجة أحد الاستطلاعات أن 25% الى 33% من الآباء والامهات من رأيهم انه من الأفضل أن يشاهد الأطفال التلفاز لأن ذلك يساعدهم على التسلية والتعلم.
تدني مستوى ذكاء الطفل
اجرى عدد من المتخصصين و العلماء مقارنة بين التلاميذ في الصف السادس الذين يعيشون داخل بيوت يعمل بها التلفاز بشكل مستمر وبين اطفال اخرين في نفس العمر يعمل التلفاز في بيوتهم عدد ساعات أقل وعندما ظهرت نتيجة تلك المقارنة بين المجموعتين, اتضح اختلاف شديد الأهمية، فكانت الدرجات الخاصة بثلثي التلاميذ الذين يشاهدون التلفاز باستمرار تحت المستوى اما المجموعة الأخرى فكانت أعلى من مستوى الصف.
إصابة الطفل بمرض التوحد
تمت دراسة ومقارنة الأنشطة الطبيعية التي يقوم بها الأطفال من لعب ومُطالعة وعدد مرات التعرض لشاشات التلفاز بأعراض مرض طيف التوحد. وجدت الدراسة أنّ الأطفال الذين كانوا أكثر عرضة للتلفاز في عمر 12 شهر هم الأطفال الذين تظهر عليهم أعراض شبيهة بالإصابة بطيف التوحد بنسبة 4%. قضاء الأطفال لوقت أكثر أمام التلفاز مقارنة بوقت اللعب مع الوالدين مرتبط بتطوّر أعراض الإصابة بطيف التوحد.
الارتباك عند الطفل
في الـ3 سنوات الأولى من عمر الطفل ينمو عقله متأثراً بما يدور حوله يصبح ذو كتلة ثلاثية في العام الأول من عمر الطفل، والنمو الدماغي يتأثر بشكل عميق مع تجارب الطفل في هذا التوقيت. فالصور التي تظهر على الشاشة تختلف كثيراً عن ما نراه في الحقيقة.
الطفل الرضيع دائما ما يفضل التركيز في الصور المتحركة ويلفت انتباهه اختلاف الالوان الظاهرة عبر الشاشة، لكن الرضيع لا يمكنه فهم هذه الصور أو معرفة معناها.وقد يستغرق عقل الطفل عامان حتى يتمكن من ترجمة ما يظهر على الشاشة, لأن هذا يعرض عقل الطفل للارتباك, كما يتأثر نمو عقل الطفل عندما يشاهد التلفاز في الصغر.
تعنيف الطفل
الطفل بطبيعته يتعلق سريعاً بالكارتون وشخصياته مما يجعله يقلدها, لذلك فمشاهدة الأطفال للبرامج التي تحتوي على مشاهد عنف يعد أمراً خطيراً جداً، وهو من أهم الأسباب للتصرفات العنيفة بين الأطفال بعضها البعض. ولعلّ كثافة المشاهد وغزارة الصورة قد ينزع من دواخلهم الطمأنينة، ويجعلهم يظنون أن الكوكب مكان مخيف وغير آمن للعيش.
الأحلام المزعجة للطفل
ومع إعادة التنويه على خطورة مشاهدة الأطفال للبرامج التي تتسم بالعنف لما تقوم به من تأثير على مشاعرهم وتجريدها وتخويفهم, كما انهم يعيدون نقل هذا العنف والإثارة الى اصدقائهم في المدارس فيما بعد. أو ربما تؤثر هذه المشاهد ليلًا عليهم اثناء النوم بأن تجعلهم يشاهدون احلامًا مزعجة ويصبح نومهم مضطربًا, والمشكلة الأكبر اذا حاول الطفل تقليد ما شاهده على التلفاز من مشاهد خطيرة أو جرائم.