عودة الطلبة إلى التعليم الوجاهي بدءًا من الفصل الدراسي الثاني
قال وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي مساء الأربعاء أن وزارة التربية والتعليم ستعلن خلال الأسبوع المقبل عن إجراءات وأطر عودة الطلبة إلى التعليم الوجاهي بدءًا من الفصل الدراسي الثاني.
وبيَّن النعيمي أن عودة التعليم الوجاهي ستكون بشكل متدرج وعلى ثلاث مراحل تتخلُّلَها محطتان لتقييم مدى الالتزام بالبروتوكول الصحي والوضع الوبائي.
وأكَّد خلال مؤتمر صحفي عُقِد في دار رئاسة الوزراء مساء أمس أنَّ “استمرارنا بالتعليم الوجاهي يعتمد على مدى الالتزام واستقرار الحالة الوبائية.
وأوضح أن عودة التعليم الوجاهي سيبدأ بإذن الله في السابع من شهر شباط المقبل بالصفوف من رياض الأطفال إلى الصف الثالث بالإضافة إلى الصف الثاني عشر ( التوجيهي )
وأكَّد أنه سيكون هناك تقييمًا يوميًّا لمدة أسبوعين، فإذا ثبت الالتزام وسمحت الحالة الوبائية، سيلتحق طلبة الصفوف العاشر والحادي عشر بعد أسبوعين بالتعليم الوجاهي، أي في 21 شباط.
وتابع أنه بعد اسبوعين من عودة طلبة الصفوف العاشر والحادي عشر ستكون هناك محطة تقييم ثانية، تُحدِّد التحاق الطلبة من الصف الرابع إلى التاسع في 7 آذار بالتعليم الوجاهي بناءً على نتائج التقييم.
وأضاف الوزير أن التعليم سيكون متمازجًا، بحيث يتابع الطلبة دوامهم عن بعد أثناء عدم وجودهم في المدرسة.
وأوضح النعيمي أنَّ الصفوف من الرابع وحتى الحادي عشر ستُواصِل تعليمها إلكترونيًّا عن بعد في البداية.
وبيَّن أن الدوام سيكون بتناوب الأيام، (2*3) أو (2*2*2) اعتمادًا على الكثافة الصفية، بحيث يكون نصيب الطالب من غرفة الصف مترين مُربَّعين على الأقل، وبسِعَة صفيَّة من 15 – 20 طالب في الصف.
وقال وزير التربية أن الوزارة تدرس تمديد الفصل الثاني حتى نهاية حزيران، لإعطاء مساحة أوسع للمعلمين والطلبة لتغطية المفاهيم الأساسية للمواد والنتاجات الحرجة للفصلين، ولضمان إتقان الطلبة للكفايات الأساسية.
وبيّن أنه وقبل العودة الوجاهية، ستنفذ الوزارة حملة إعلامية لتفاصيل البروتوكول الصحي تهيِئةً للطلبة والمجتمع.
وأكّد النعيمي أن وزارة التربية والتعليم سوف تتشدد بتطبيق البروتوكول الصحي ولن تتهاون مُطلقًا لا على مستوى المؤسسات التعليمية ولا على مستوى الأفراد لأن استمرارية التعليم الوجاهي مرتبطة بمستوى الالتزام بتنفيذ البروتوكول وأن أي تهاون لا سمح الله سيكلفنا الكثير على صعيد الحالة الوبائية .
وشدّد على أنه سيتواجد في كل مدرسة خاصة – من خلال وزارة العمل – مراقب صحي ضمن برنامج “توكيد” لمتابعة تطبيق البروتوكول الصحي، والمدارس الحكومية، ستزورها فرق الرقابة يوميًّا مُضيفًا أن أي مدرسة لا يكون فيها التزام تام بالبروتكول الصحي، ستُغلَق ويُعلَّق دوامها ويتحوَّل التعليم فيها عن بعد، حتى تُصَوّبَ وضعَها.
وأكَّد النعيمي أن عودة الطلبة إلى التعليم الوجاهي بدءًا من الفصل الدراسي الثاني هي مسؤولية مشتركة وأضاف أن هذه المسؤولية ملقاة على كاهل الجميع “ابتداءً مني بوصفي وزيرًا إلى زملائي وزميلاتي في الإدارات المدرسية، والمعلمين والطلبة وحتَّى أولياء الأمور”.
وشدَّدَ على ضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي وقواعد التباعد الجسدي كارتداء الكمامة والمحافظة على مسافات الأمان واستخدام المعقمات والمنظفات للمحافظة على صحة الجميع.
وأضاف أن وزارة التربية ستُنَفِّذ حصص تقوية للمواد الأساسية، وبرامج للدعم النفس – اجتماعي للطلبة عند عودتهم للمدارس.
وأكّد النعيمي أن الوزارة ستُعلن لاحقًا، وقبل بداية الفصل الدراسي الثاني، عن رابطٍ ليستعلِم أولياء الأمور عن حالة الدوام للمدرسة وللطالب.
وبيَّن أنّ الخيار متروك لوليِّ الأمر في اختيار التعليم الوجاهي أو التعليم عن بعد لابنه أو ابنته.