مصر تتجاوز ذروة’’كرونا الثانية’’ ….بمؤشرات هامة
لا تزال أعداد إصابات فيروس كورونا المُسجلة في مصر في انخفاض مستمر منذ بداية شهر يناير الجاري، وسط مؤشرات إيجابية عن تجاوز البلاد ذروة الموجة الثانية من الوباء، وفق تصريحات مسؤوليْن صحييْن اثنين تحدث إليهما موقع “سكاي نيوز عربية”.
وقال رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي في وزارة الصحة المصرية، محمد عبد الفتاح، لـ”سكاي نيوز عربية”، إن “أعداد الإصابات اليومية المُسجلة في وزارة الصحة انخفضت بأكثر من 50% بين شهري ديسمبر الماضي، ويناير الجاري، فضلًا عن ملاحظة انخفاض بأكثر من 15% في عدد الحالات بين الأسبوع الماضي، وهذا الأسبوع”.
وأضاف عبد الفتاح أن “هذا ليس المؤشر الوحيد على تجاوزنا لقمة المنحنى الوبائي، بل كذلك الانخفاض الملحوظ في عدد الحالات التي تتردد على المستشفيات وتطلب الخدمة الطبية من فيروس كورونا، وهذا مؤشر أننا في الطريق الصحيح”.
وأوضح أن “المؤشر الثالث مرتبط بما نشهده من التزام مؤخرًا بالإجراءات الاحترازية لمكافحة كورونا، وارتداء أغلب المواطنين للكمامات في الأماكن العامة ووسائل المواصلات، ولذا نسير بشكل جيد للغاية في سبيلنا لعبور تلك الأزمة، وبهذا الانخفاض المتواصل فإننا نكون قد تجاوزنا ذروة الموجة الثانية لكورونا”.
وبحسب بيانات وزارة الصحة المصرية، فقد بلغت ذروة الموجة الثانية للجائحة يوم 31 ديسمبر 2020 بتسجيل 1418 حالة إيجابية، قبل أن يبدأ المنحنى الوبائي في الانخفاض المتواصل ليصل بنهاية المطاف إلى تسجيل 643 حالة أمس الثلاثاء، وسط توقعات باستمرار هذا الانخفاض خلال الأيام المقبلة.
وعاد رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي للقول إننا “نتحدث عن مرض مُعدي ينتقل عن طريق الرذاذ، واستمرار النجاح وانخفاض الأرقام مرتبط بالوعي المجتمعي والالتزام بالضوابط الاحترازية، ويعضض ذلك مواصلة حملة التطعيم بلقاح كورونا، بعدما بدأت مصر هذا الأسبوع بتطعيم أطقهما الطبية باللقاح الصيني”.
وأطلق “عبد الفتاح” تحذيرًا من التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، قائلًا “إننا لو وصلنا إلى 300 حالة فقط يوميا دون وجود سيطرة، قد يتسببوا في عدوى أكثر من ألف حالة ونعود لارتفاع أعداد الإصابات من جديد”.
وأضاف “ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وعدم التواجد في تجمعات كبيرة وتطبيق الإجراءات الاحترازية، أهم العوامل للحفاظ على استقرار الوضع الوبائي والتأكد من تجاوز ذروة كورونا دون رجعة”.
وفي أحدث إحصاء رسمي، أعلنت وزارة الصحة، يوم الثلاثاء، عن 643 إصابة كورونا جديدة في مصر، رفعت إجمالي المرضى إلى 163129 حالة شفي منهم 127433، و55 وفاة جديدة ليصل مجموع ضحايا الوباء إلى 9067.
نطمئن.. ولكن
وفي هذا الصدد، قالت عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي المصرية، وجيدة أنور، لـ”سكاي نيوز عربية”، إن “مصر كسرت بالفعل ذروة الموجة الثانية”.
لكن “أنور” عادت للتأكيد أننا “في مرحلة الانخفاض المستمر، وإن لم نهتم بالإجراءات الاحترازية وعادت التجمعات، فقد يحدث ارتداد عكسي للأعداد، فلا يزال وزارة الصحة تُسجل أعدادًا من المرضى بنحو 600 حالة يوميا”.
وأضافت: “علينا أن نطمئن ولكن بشكل حذر، لأن العدد الذي تسجله وزارة الصحة ليس العدد الفعلي للحالات على أرض الواقع، بل يزيد بنحو 10 أضعاف”.
وأشارت عضو اللجنة العليا للفيروسات إلى أمر ملاحظة مهمة تتعلق بانخفاض أعداد إصابات بكورونا، بمشاهدات الأطباء العاملين في الخطوط الأولى لمواجهة كورونا، سواءً في المستشفيات الحكومية أو العيادات الخاصة، بانخفاض الإقبال عليهم في آخر أسبوعين.
وهذا ما أشار إليه رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، الدكتور حسام حسني، الذي قال في تصريحات تلفزيونية، إن “الفيروس أصبح تحت السيطرة”.
وأضاف أن “الوضع الوبائي أفضل بكثير من الأسبوعين الماضيين، إذ انخفضت نسب الإشغالات داخل المستشفيات، كما بدأ استهلاك الأكسجين وتوفير أجهزة التنفس الصناعي في التحسن”، منوهًا إلى أن نسب الشفاء جيدة جدًا، ومن ثمَّ “بدأنا الأمل في القضاء على الوباء”.
أعداد الوفيات
ورغم الانخفاض الملحوظ في أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مصر، إلا أن حالات الوفاة لا تزال مرتفعة بعض الشيء في مستوى بين 50 إلى 60 حالة في المتوسط اليومي.
وبلغت نسبة الوفيات في مصر ما يزيد عن 5.5% من إجمالي عدد الحالات المُسجلة رسمياً.
ولفتت وزيرة الصحة هالة زايد، خلال اجتماع الحكومة المصرية، يوم الأربعاء، إلى أن عمليات التطعيم بلقاح كورونا سيكون لها أثر مُرتقب في خفض أعداد الوفيات، وسيكون للقاح تأثير على التقليل من أعراض المرض والوقاية من العدوى والحد من انتشارها.
إلى ذلك، قال د. محمد عبد الفتاح إنه من المقرر استمرار تطعيم الأطقم الطبية بالمستشفيات المصرية بلقاح كورونا، ثم تباعًا البدء في التوسع بحملة التطعيمات لتشميل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة خلال نحو ثلاثة أسابيع، مع وصول شحنات جديدة من اللقاحات التي تعاقدت عليها مصر.
وسبق أن أشارت وزيرة الصحة إلى أن اتفاق مصر على الحصول على أكثر من 100 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وستكون الأولوية لعناصر الخط الأول من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وبعدهم كبار السن.
وطالبت وزيرة الصحة كبار السن بالتحرك للتسجيل من أجل الحصول على اللقاح، مضيفة: “كل من هو فوق 65 سنة عليه التوجه لأقرب مستشفى حكومي للتسجيل للحصول على اللقاح”.
بداخله مسحوق.. القصر الرئاسي التونسي يتلقى ظرفا “مشبوها”
وذكر المصدر الذي لم يجر الإفصاح عن اسمه، أن الرئيس التونسي بخير، مضيفا أنه لم يقم بفتح أي ظرف.
وذكرت قناة التاسعة في تونس، أن أحد الموظفين في القصر الرئاسي هو الذي قام بفتح هذا الظرف الذي أثار الشكوك.
وذكرت بعض المصادر المحلية أن الأمر يتعلق برسالة تحمل مسحوق غاز الريسين القاتل، فيما لم يجر الكشف عن مزيد من التفاصيل، نظرا إلى سرية التحقيق.
وتأتي هذه الحادثة فيما تعيش توترا سياسيا واجتماعيا، من جراء احتجاجات شعبية في البلاد تندد بتردي الوضع المعيشي وتلقي باللوم على الطبقة السياسية برمتها.
ويوم الثلاثاء، صوت البرلمان التونسي على منح الثقة للتعديلات الوزارية التي شهدتها حكومة هشام المشيشي.
خاصالسودان.. اتباع البشير يحاولون التسلل للواجهة عبر الاحتجاجات
ونشر ناشطون صورا وتسجيلات صوتية لمشاركين وموجهين للمسيرات الاحتجاجية التي شهدتها بعض مناطق الخرطوم ومدن السودان الأخرى، قالوا إنها لقيادات طلابية وسياسية تابعة للمؤتمر الوطني – الجناح السياسي للإخوان المسلمين – بزعامة المعزول عمر البشير القابع حاليا بسجن كوبر شرق الخرطوم.
ورغم أن الكثيرين يقرون بضعف أداء الحكومة الانتقالية الحالية، إلا انهم يؤكدون أن جزء كبير من الأزمة الحالية يعود إلى محاولات عناصر النظام السابق المستمرة والرامية إلى تدمير الاقتصاد عبر تأجيج المضاربات في سوق النقد، الأمر الذي أدى إلى انهيار العملة الوطنية إلى مستوى 320 جنيها للدولار الواحد في السوق الموازي، وارتفاع أسعار السلع الأساسية إلى مستويات قياسية قفزت بمعدلات التضخم إلى ما فوق 270 في المئة.
غلق الثغرات
يشدد عدد من شباب المقاومة المنتشرين أمام التروس الحجرية الموضوعة على عدد من الشوارع الرئيسية في الخرطوم على سلمية ومنطقية مطالبهم في ظل الارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات وندرتها، وفي ظل التباطؤ في تحقيق العدالة لمئات الشباب الذين قتلوا أمام القيادة العامة للجيش في الثالث من يونيو 2019.
وحول المخاوف التي يثيرها البعض عن استغلال عناصر النظام السابق للمظاهر الاحتجاجية الحالية لمحاولة القفز إلى واجهة المشهد من جديد، يقول جدو عضو لجان منطقة الامتداد في وسط الخرطوم لموقع “سكاي نيوز عربية” إن جل من ينظمون هذه الوقفات الاحتجاجية هم من الشباب الذين قادوا ثورة ديسمبر التي كانت أولى شعاراتها تفكيك بنية النظام السابق، لذلك لا يمكن أن يسمحوا لهم بالعودة من الشباك الخلفي مهما بلغ تحايلهم.
ويؤكد جدو أن لجان مقاومة الأحياء تنسق فيما بينها وتدرك تماما محاولات التسلق التي يقوم بها عناصر النظام البائد لذلك فهي قادرة على التصدي لهم.
ويشير شباب لجان المقاومة إلى أن لجؤهم للتصعيد الحالي يأتي بعد استنفاد كل طرق الحوار مع الحكومة وكرد طبيعي لتجاهل صوتهم وعدم الاستجابة لمطالبهم الأساسية المتمثلة في القصاص للشهداء ومحاسبة الفاسدين.
السلوك الإعلامي
اعتبر الصحفي مأمون الباقر أن المنهجية الإعلامية التي اتبعت بعد الثورة ساهمت إلى حد بعيد في تسلل عناصر النظام السابق إلى الواجهة مجددا.
ويرى الباقر أن تلك المنهجية لم ترتق إلى تطلعات الثورة والثوار المتمثلة في تفكيك بنية النظام السابق والقضاء على كل بؤر الفساد وبالتالي توفير البيئة المناسبة التي تستوعب طاقات الشباب وتوجهها نحو البناء.
ويقول الباقر لموقع “سكاي نيوز عربية” إن الإعلام لم يوجه لمصلحة الثورة بالشكل المتوقع، بل في بعض الأحيان حاد تماما عن نهج الثورة وسلك طريقا مدمرا لها.
ويشير الباقر في هذا السياق إلى أن هنالك أخبار تبثها بعض أجهزة الإعلام الرسمية تعطي انطباعا قويا بأن الدولة هي التي تدعم عودة عناصر الإخوان للواجهة من جديد.
ويدلل الباقر على ذلك بخبر نشرته وكالة السودان الرسمية للأنباء “سونا” قبل نحو يومين عن تكريم أوائل الشهادة السودانية عبر شخص يعتقد على نطاق واسع أنه يلعب دورا لوجستيا كبيرا في تهريب أموال عناصر النظام السابق من خلال مكتبه في اسطنبول.
وبالنسبة للباقر فإن أحد أهم أسباب الخلل في المنظومة الإعلامية الحالية يعود إلى إسناد الكثير من المؤسسات الإعلامية المهمة إلى أشخاص يفتقدون الخبرة والدراية الكافية التي تمكنهم من التعامل مع البيئة الإعلامية المحلية.
ويلفت الباقر في هذا الاتجاه إلى أن وباستثناء وزير الإعلام فيصل محمد صالح المتمرس في البيئة المحلية، فإن ثلاث من قيادات الصف الأول في الأجهزة الإعلامية الرئيسية يفتقدون للخبرة والتمرس اللازمين للتعامل مع منهجية إعلام ما بعد الثورة.
مؤشرات مهمة
يقول النقابي السابق محجوب كناري إن القليل من اللجان دعت للتصعيد، لكن هنالك مؤشرات عديدة لوجود عناصر من النظام السابق تشارك بقوة في توجيه عمليات تتريس “إغلاق” الشوارع.
ويرى كناري، وهو من الذين يمتلكون خبرات تنظيمية في قيادة الاحتجاجات خلال فترات الحكم الشمولي المختلفة، أن بعض الاحتجاجات والمظاهرات تنطلق من أهداف حقيقية تتعلق بسوء الأوضاع المعيشية وزيادة أسعار السلع الاساسية، لكنه يشير إلى أن السلوكيات التي تمارسها المجموعات الإخوانية وبعض لجان المقاومة المزيفة تهدف إلى تشويه الوضع وتثير العديد من التساؤلات.
ويؤكد كناري على وعي شباب الثورة وقدرتهم على إجهاض كل المحاولات الرامية لشيطنة الثورة ولجان المقاومة.
محاولات مستمرة
رغم اعتقاده بعدم وجود فرصة لعودة الإخوان إلى واجهة المشهد السياسي في السودان، إلا أن الإعلامي محمد شمس الدين يرى ضرورة التعامل بجدية مع محلولات الاختراق التي يقوم بها عناصر النظام السابق هذه الايام في محاولة منهم لإجهاض الثورة.
ويقول شمس الدين لموقع “سكاي نيوز عربية” إن الإخوان ظلوا ومنذ سقوط نظامهم يحاولون استغلال كل الفرص للعودة إلى الساحة السياسية، لكن في كل المرات كانت محاولاتهم تفشل بسبب صعوبة حرف مسار الشارع الذي لفظهم ولم يعد لديه أي استعداد للتعامل معهم مجددا.
ويضيف شمس الدين “الجميع يقرون بالأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد إلا أن هذه الأزمة دون أدنى شك نتاج أفعال النظام البائد الذي مازالت عناصره نشطة في كثير من مفاصل البلاد الاقتصادية خاصة التي تمس معيشة المواطن”.
ووفقا لشمس الدين فإن انتهازية عناصر الإخوان في السودان تظهر بشكل جلي من خلال الكثير من المواقف التي تثبت استعدادهم لذلك وتورطهم في افتعال الأزمات، وسعيهم لإشعال الأوضاع الامنية في الشرق والغرب ولولا وعي الشارع لانزلقت البلاد في أتون الحرب الأهلية.
خاصإثيوبيا تدعو السودان للتفاوض وتشترط انسحاب الجيش أولاً
وفي حوار مع “سكاي نيوز عربية”، قال دينا مفتي: “لدينا علاقة تاريخية قوية وعميقة مع الشعب والحكومة السودانية، ولدينا الكثير من الأمور المشتركة.. الآن نتطلع للعمل عن كثب مع الشعب والحكومة السودانية، ولا نريد أي نزاعات”.
وشدد مفتي أن إثيوبيا “لم تسعى وراء هذا النزاع ولا ينبغي له أن يحدث في المقام الأول”، مضيفا: “للأسف حدثت هذه الأمور، لكن أعتقد بأننا سنعمل معا لمصلحة شعبينا، ونسعى لأن تكون هناك مفاوضات”.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية أن الشرط لحدوث تلك المفاوضات، هو أن ينسحب الجيش السوداني من الأراضي التي وصل إليها في السادس من نوفمبر، ويعود لمواقعه السابقة”.
وتابع: “كانت هناك مفاوضات لترسيم الحدود بين بلدينا على مدى عقود، وحتى نتوصل إلى اتفاق ونحدد الحدود، فإننا نحافظ على موقفنا الذي انتُهك في الأسبوع الأول من نوفمبر من قبل الجيش السوداني، الذي دخل هذه الأراضي”.
وأضاف: “إنها ليست أراض سودانية، إنها أراض إثيوبية، وينبغي أن يبقى الوضع كما هو عليه إلى حين ترسيم الحدود… لكنها ليست أراض سودانية بل هي إثيوبية”.
وفيما يتعلق باحتمال لجوء السودان إلى مجلس الأمن الدولي، قال مفتي: “نقول لإخواننا السودانيين إنه لمصلحة بلدينا وشعبينا والمنطقة، دعونا نذهب إلى طاولة المفاوضات. أرجوكم عودوا إلى مواقفكم السابقة وموقعكم الذي كنتم فيه قبل انتهاكه في السادس من نوفمبر”.
واستطرد قائلا: “الذهاب لمجلس الأمن لن يخدم مصلحتهم أو مصلحة شعبهم أو مصلحة إثيوبيا. لنحل المشكلة بيننا لأننا أصحابها، لنحلها بيننا معا”.