هل ارتداء الكمامات يحد من انتشار كرونا ويصنع فارقًا؟؟؟
توصي أغلب الهيئات الصحية في العالم، بارتداء الكمامة من أجل الوقاية قدر الإمكان من فيروس كورونا المستجد، لكن بعض الأشخاص ذهبوا إلى جد أبعد، فصاروا يرتدون كمامتين، أي واحدة فوق أخرى، حتى يمنعوا تسلل العدوى، بشكل حازم.
وفي حفل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، ظهر عدد من الحاضرين وهم يرتدون كمامتين اثنتين، عوض واحدة، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الطريقة مفيدة أم إنها غير مجدية.
وحث مسؤولو الصحة الأميركيون أكثر من مرة على ارتداء كمامات من عدة طبقات، أو اللجوء إلى ما يعرف بكمامات الجراحين وكمامات من نوع “إن 95”.
وبحسب موقع “ساينس أليرت” فإن ارتداء كمامتين أمر مفيد، لاسيما في الدول التي تشهد تفشيا لسلالة كورونا المتحورة، وهي أسرع انتقالا وربما تكون أشد فتكا.
وفي تعليقه على هذه الطريقة، قال كبير مستشاري الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، إنها قد تكون ناجعة.
وفي حال أراد شخص ما أن يرتدي كمامتين، يوصي الخبراء بأن تكون الخارجية من القماش، أما الداخلية فيستحب أن تكون قابلة للاستخدام مرة واحدة فقط.
ويشرح الخبراء أن هذه الطريقة أفضل من ارتداء كمامتين من النوع نفسه، أما في حال ارتداء كمامة من ثلاث طبقات، فإن الطبقة الخارجية تحمي من القطرات والرذاذ، في حين تعمل الثانية على التصفية أو “الفلترة”، بينما تقوم الثالثة بامتصاص إفرازات مثل العرق واللعاب.
لكن الاستعانة بكمامتين لا يعني أن الشخص محصن تماما من الفيروس، أو أنه بات في مأمن من الإصابة، لأنه يظل مطالبا باتباع إجراءات التباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين وغيرها.
وتكتفي بعض الدول بفرض الكمامات في الأماكن المغلقة مثل المواصلات العامة والمراكز التجارية، لكن بلدانا أخرى جعلت الأمر إجباريا في كل مكان.
ويقول الخبراء إن بدء عمليات التلقيح لا يعني التخلي عن ارتداء الكمامات، لأن الشخص الذي يحصل على مناعة ربما يظل قادرا على التقاط العدوى ونقلها إلى آخرين.