أم تسلم نفسها للموت من أجل ابنتها … حريق عزبة النخل
مشاعر الحزن أصابت الجميع، الهلع سيد الموقف، مازال الجيران لا يصدقون الفاجعة، حريق التهم أسرة كاملة، كان لأفرادها ذكريات معهم مساء البارحة، ولكن افتقدوهم فجأة مع مطلع الصبح.
الفتاة الناجية الوحيدة، حالفها الحظ في الاستجابة لإشارة من والدتها وهي تحتضر أن تقفز من “المنور”.
“عم محمد” وأولاده في ذمة الله، جملة ستسمعها كثيرا في شارع عبد الحميد مبدي بعزبة النخل، إثر حريق مأسوي تبدو علاماته بوضوح على عقار يقبع شاهدا على الحادث، فالنيران التهمت في الطابق الثاني منه الأب والأم وثلاثة من الأطفال، لم تتمكن من النجاة سوى طالبة في الثانوي العام.
“بوابة الأهرام”، انتلقت لمكان الحادث، حيث يرجح أحد الجيران أنه ماس كهربائي، تسبب في الحريق الذي نشب في الخامسة فجر اليوم، وظل حتى السابعة صباحا، قائلا: “لقد باءت محاولات عمال من المنطقة صعودا إلى الشقة في إنقاذ الضحايا ومحاولة إخماد الحريق”.
باب الشقة كان مغلقا بإحكام، ما عظم من خطورة الحريق وحال بين إنقاذ الضحايا من الموت، وفور دخول العمال وفتح المنافذ وجدوا الجميع في حالة اختناق، حاولوا إسعافهم ولكن دون جدوى.
ويكمل صاحب المخبز المواجه للعقار محل الحادث، “لم نر من الأسرة سوى كل الخير، كانوا يتمتعون بسمعة طيبة، وتركوا أثرا طيبا مع الجميع، نتيجة المعاملة الحسنة، الجميع يشعر بالحزن على أفراد هذه الأسرة”.
يجري خبراء الأدلة الجنائية، معاينة للشقة التي اشتعل بها الحريق لبيان أسباب الحريق وبدأت النيابة العامة في التحقيق.