أماني خميس تكتب :المشاعر وحدها لا تكفي
منذ الوهلة الأولي يشعر كلا الطرفين بدفء المشاعر وتدفق الحنين والغرق في الهيام والعواطف التي لا حد لها .
ولكن …….
تلك العواطف
بعد فترة ربما تستمرطويلًا وربما تننهي سريعا في فترة وجيزة وتموت المشاعرمؤقتًا وأحيانًا تموت بلا راجعة وعندها يصتدم كلا الطرفين بواقع مريرملًئ بآلام التي تدمي القلب وتتفكك الروح بسبب الفراق المفجع بالنسية لهما .
ويأتي هذا الوجع نتيجة مخالفة الواقع للصورة الذهينة التي رسمها كلا الشخصين عن علاقاتهما معًا .
وبعدها يتسألان ما العمل ؟؟ولماذا حدث ذلك ؟؟ بل يفكران في كيفية التخلص من الواقع المؤلم والظلم الذي وقعا فيه ؟
بل يوبخان الحب الذي جلب لهم التعب؟؟
ولكنهما لا يعلمان أن المشاعر وحدها لاتكفي !!
وأن لابد من إعمال العقل و القلب معًا ,وربما نؤخر القلب أكثرإلي أبعد الحدود لكي لايؤثر العقل.
لانقول أن القلب لا يعمل ولكن نقول أنه يعمل بقيود لكي نحافظ عليه ونحميه من التعب والآلآم في المستقبل .
بل لابد أن يفكر العقل جيدًا في كل ما يستلزم لبناء بيئة خصبة قوية لإستمرار حياة جيدة تترعرر فيها المشاعر ولا تموت بمرور الوقت.
لأن المشاعر شئ غاية في الرقة والضعف خاصة في بدايتها لا يقويها سوي بيئة خصبة جيدة قوية ليكون من الصعب تركها أو العدول عنها .
فالعقل هو المعيار المحدد للعيوب والمميزات لدي الشخصين وهو من يقررمدي التجازب أوالتنافربينهما
و أيضًا يتسائل
(هل ما يشعر به القلب هو حب حقيقي أم مجرد مشاعر عابرة لاصحة لها أم مجرد تعود وإعجاب مزيف ؟؟)
ويجد أجابة لكل هذه الأسئلة وبعدها يصدر القرار النهائي ويضع شكلًا ومسمي ومنظور لتلك العلاقة فيكون من الصعب الوقوع في الأعجاب المزيف أو العلاقات المؤقتة التي سرعان ما تنتهي.
فالعقل يفكر والقلب يشعر ومن هنا تكتمل علاقة صحية دون ألم أو تعب .
في النهاية حتي وإن وجد التعب والألم يستطيع كلاهما تجاوزه معًا دون التفكير في الإنفصال أبدًا