إيران تمنع دخول أي مشاركين جدد في محادثات “الاتفاق النووي”
رفضت وزارة الخارجية ال إيران ية اليوم السبت، إجراء أي مفاوضات أو تغييرات جديدة على المشاركين في اتفاق طهران النووي مع الدول الكبرى، بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، إن أي محادثات جديدة يجب أن تشمل السعودية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ال إيران ية سعيد خطيب زاده قوله إن “الاتفاق النووي اتفاق دولي متعدد الأطراف صدق عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 وهو غير قابل للتفاوض كما أن الأطراف فيه واضحة وغير قابلة للتغيير”.
وقد بدأت إيران في تجاوز الحدود المسموح بها في تخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه في عام 2018 في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وإعادة فرضها عقوبات اقتصادية على طهران.
وقالت الإدارة الجديدة للرئيس جو بايدن، إنها ستعاود الانضمام إلى الاتفاق شريطة أن تعود طهران مجددا للامتثال الكامل لشروطه.
وقالت المملكة العربية السعودية وحليفتها الإمارات العربية المتحدة، إن دول الخليج العربية يجب أن تشارك هذه المرة في أي محادثات. وأضافت أن المحادثات يجب أن تتناول أيضا برنامج الصواريخ الباليستية ال إيران ي ودعم طهران لوكلاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وشدد ماكرون في تصريحاته أمس الجمعة، والتي نقلتها قناة العربية، على ضرورة تجنب ما وصفه بخطأ استبعاد دول أخرى في المنطقة عند التفاوض على اتفاق 2015.
ودعمت السعودية التي تخوض عددا من الحروب بالوكالة في المنطقة مع طهران، ومنها حرب اليمن، حملة “الضغوط القصوى” التي شنها ترامب على إيران .
وقال ماكرون إن أي محادثات جديدة حول الاتفاق النووي مع إيران ستكون “صارمة” جدا وإن الوقت المتبقي لمنع إيران من تطوير سلاح نووي محدود للغاية.
وقال خطيب زاده، إن على ماكرون أن “يتحلى بضبط النفس”.
وأضاف: “إذا كان المسئولون الفرنسيون قلقين على مبيعاتهم الضخمة من الأسلحة إلى دول الخليج العربية، فمن الأفضل أن يعيدوا النظر في سياساتهم… الأسلحة الفرنسية، إلى جانب أسلحة غربية أخرى، لا تتسبب في مذبحة لآلاف اليمنيين فحسب، بل هي أيضا السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة”.