الإعتراف الصادم…للمتهمتان :”جئنا لقتل نانسي بيلوسي”
بعد ما يقترب من 4 أسابيع على اقتحام مقر الكونغرس الأميركي من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، لا تزال تفاصيل جديدة تتكشف عن الحدث الذي هز صورة الولايات المتحدة كأكبر ديمقراطية في العالم.
والجمعة اعتقلت السلطات الفيدرالية الأميركية امرأتين في ولاية بنسلفانيا بتهم تتعلق باقتحام مبنى الكابيتول، أعربت إحداهن عن نيتها اغتيال رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، التي طالما كانت على خلاف مع ترامب.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، أنه “تم التعرف على كل من ديانا سانتوس سميث وداون بانكروفت من خلال تسجيل مصور حصلت عليه السلطات، ظهرا فيه خلال مغادرتهما مبنى الكابيتول في 6 يناير الجاري وسط حشد كبير من الناس”.
وقالت بانكروفت في فيديو أرسلته إلى أطفالها: “اقتحمنا مبنى الكابيتول”، وفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وأضافت: “وصلنا إلى الداخل، وقمنا بالمهمة. كنا نبحث عن نانسي لإطلاق النار عليها في المخ، لكننا لم نعثر عليها”.وتواجه المرأتان، اللتان قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنهن كذبن في البداية على السلطات، 3 تهم فيدرالية، بما في ذلك الدخول عن عمد إلى مبنى أو أرض من دون سلطة قانونية، وإعاقة الأعمال الحكومية من خلال الانخراط في سلوك غير منظم أو تخريبي.
وكانت بانكروفت وسانتوس سميث، ترتديان قبعات حمراء تحمل شعار حملة ترامب الانتخابية “لنجعل أميركا عظيمة مجددا”، وكانتا من بين مئات من مؤيدي ترامب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير.
وأخبرت سانتوس سميث مكتب التحقيقات الفيدرالي، في البداية، أنها حضرت مسيرة دعم ترامب لكنها لم تدخل مبنى الكابيتول.
لكن عندنا عرض عليها محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي مقطع الفيديو الذي تشير فيه بانكروفت إلى تهديدات ضد بيلوسي، اعترفت سانتوس سميث بأنها كذبت، وقالت إنها كانت في مبنى الكابيتول للاحتجاج.
وتأتي أنباء اعتقال المرأتين وسط إجراءات أمنية مشددة تحيط بالمشرعين الأميركيين، إذ طلبت شرطة الكابيتول من أعضاء الكونغرس الإبلاغ عن خطط السفر، بينما عززت الوكالة حماية المشرعين المسافرين في المطارات الرئيسية.
وقبل يومين، أشارت بيلوسي إلى أن بعض النواب “يريدون إحضار أسلحة (داخل الكونغرس)، وهددوا بالعنف ضد أعضاء آخرين في الكونغرس”.
وقالت النائبة كوري بوش، وهي عضوة ديمقراطية جديدة عن ولاية ميسوري، إنها طلبت يوم الجمعة نقل مكتبها في الكابيتول بعيدا عن النائب الجمهورية من جورجيا مارغوري تايلور غرين، بسبب عدم التزامها بلبس الكمامة.