مصر تستقبل أولى شاحنات لقاح استرازينيكا ضد كورونا
أعلنت الهيئة المصرية للشراء الموحد، المسؤولة عن إمدادات الأدوية والمستلزمات الطبية في البلاد، أن أولى شحنات لقاح أسترازينكا البريطاني المضاد لفيروس كورونا ستصل القاهرة يوم الأحد، بعد أسبوع على انطلاق حملة التلقيح الوطنية ضد الفيروس.
وكتبت الهيئة في بيان على صفحتها الرسمية في فيسبوك موعد وصول أولى دفعات لقاح أسترازينيكا-أكسفورد، ولكنها لم توضح كمية اللقاحات التي ينتظر وصولها.
وكان رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، بهاء زيدان، أكد الأسبوع الماضي أن “الهيئة قامت بالتعاقد مع شركة أر فارما وسيروم إنستيتوت المصنعتين للقاح أسترازينيكا/أكسفورد للحصول على 30 مليون جرعة”.
حملة تطعيم
وأطلقت مصر الأحد الماضي حملة التلقيح من أحد مستشفيات العزل في محافظة الإسماعيلية بلقاح سينوفارم الصيني الذي وصلت أول شحنة منه وضمت 50 ألف جرعة، بعد أن تعاقدت على 20 مليون جرعة، حسب وزارة الصحة.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق أنها ستتسلم 40 مليون جرعة غالبيتها من لقاح “أسترازينيكا – أكسفورد” عبر تحالف “غافي” للقاحات والتحصين.
وأوضحت وزيرة الصحة هالة زايد أن أولوية التلقيح ستكون للطواقم الطبية ثم كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة.
وذكرت صحيفة الأهرام المصرية أن إجمالي عدد أفراد الطواقم الطبية المستهدفة للتطعيم بلقاح كورونا، في مستشفيات الصدر والحميات والعزل والفرز، تبلغ نحو 207 آلاف، بما في ذلك الأطباء والممرضون والفرق المعاونة، سواء أكانوا إداريين أو عمالاً.
لقاحات متنوعة
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، خالد مجاهد، في تصريحات خاصة لـ”الشرق”، أن مصر أول دولة إفريقية استطاعت الحصول على اللقاح الصيني، إلا أنها كانت حريصة على تنوع اللقاحات، لافتاً إلى أن بلاده تعاقدت على أكثر من 100 مليون جرعة لقاح منها 40 مليون جرعة من التحالف الدولي للقاحات، و20 مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا” الذي تطوره جامعة أكسفورد البريطانية.
واعتمدت وزراة الصحة المصرية تسجيل لقاح “سينوفارم” وسيتم تسجيل 3 لقاحات أخرى (صيني، إنجليزي، روسي) في وقت قريب، كما ستستقبل عدداً من الشحنات من شركات مختلفة، وفي مقدمتها التحالف الدولي للقاحات، الأمر الذي دفع وزارة الصحة المصرية للإعلان عن توفير مجمّع لتخزين اللقاحات يتسع لـ 140 مليون جرعة لقاح.
وسجلت مصر 160 ألف إصابة بفيروس كورونا بينها أكثر من 8850 وفاة، على الرغم من أن عدد سكانها يبلغ 100 مليون نسمة، وحذر مسؤولون صحيون من أن معدل الفحوص المخصصة للكشف عن الإصابات بفيروس كورونا المنخفض في مصر يعني أن عدد الإصابات الحقيقي قد يكون أعلى عشر مرات على الأقل.