دور مديري المدارس في مواجهة جائحة كورونا في ظل العودة…. بقلم: إنتصار ابوشريعة
إن الدور الذي يقع على عاتق الميدان التربوي وتحديدا الزملاء مديري المدارس كبير جدا وذلك للحفاظ على سلامة ابنائنا الطلبة وضمان استمرارية التعليم الوجاهي وذلك بالتطبيق الفعلي والصحيح للبروتوكول الصحي والاشتراطات الصحية .
حيث أن وزارة التربية كمركز لصنع القرار لم تأل جهدا ومنذ بدء الجائحة التي قاربت على العام في تذليل العقبات و تحويل التحديات الى فرص من خلال الجهود الكبيرة التي بذلتها في التخطيط والإعداد والمتابعة ، فقد أخذت على عاتقها المسؤولية الكاملة في إعداد المحتوى التعليمي ( للتعليم عن بعد )وإدارة هذا الملف الصعب والإشراف عليه ومتابعته وتحديثه ومعالجة الثغرات التي كانت تظهر ، أولا بأول والعمل على تطويره وإثرائه بكافة الإمكانات والموارد المتاحة .
اما وقد أعلنت الوزارة وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية العودة للتعليم الوجاهي مع بداية الفصل الدراسي الثاني، عودة تدريجية مشروطه بالالتزام بالإجراءات الصحية التي تضمن سلامة كل أطراف العملية التعليمية فإننا نعوّل على الزملاء مديري المدارس نجاح خطط وزارة التربية وشركائها لضمان استمرارية التعليم الوجاهي في ظل الجائحة التي لا تزال جاثمة بيننا .
يتحمل مديرو المدارس المسؤولية الأساسية عن ضمان سلامة المعلمين والعاملين والطلبة وأولياء أمورهم وإيجاد طرق فاعلة لضمان استمرارية التعليم ، فعندما يُعاد فتح المدارس، سيكون لدى الطلبة احتياجات مختلفة ،نفسية واجتماعية وصحية وتعليمية …الخ ، وسيتعين عليهم تحديد الاحتياجات وترتيب الأولويات وتحديد الموارد لتتناسب مع هذه الاحتياجات. كما يجب أن ينصب التركيز المبدئي على تحديد الفاقد التعليمي لدى الطلبة ليتسنى معالجته لكي لا تتفاقم المشاكل التعليمية التي كشفتها ألأزمة .
فالميدان التربوي هو الأداة التنفيذية لكافة الخطط الموضوعة من قبل الوزارة ،ولن تنجح هذه الخطط ان لم تجد التنفيذ الواقعي والسليم في ظل الامكانات المتوافرة علما بأن القرارات الأخيرة لوزارة التربية والمتعلقة بمعالجة نقص المستخدمين سوف تساعد الزملاء مدراء المدارس في معالجة مشكلة النظافة العامة للبيئة المدرسية التي هي أساس الاستمرار في التعليم الوجاهي ، وما على الزملاء الا تفعيل هذه القرارات لتوفير بيئة صحية تضمن سلامة الطلبة واستمرارية تعليمهم .
“وعلينا ان نفكر كمدراء، ماذا سنعمل من أجل طرد شبح فيروس كورونا عن مدارسنا …؟؟؟
ماذا علينا أن نعمل لضمان بقاء طلابنا في مدارسهم …؟؟؟؟
نحن بحاجة إلى أخذ برامج الصحة المدرسية وتفعيل مسؤولي الصحة المدرسية على محمل أكثر جدية من أي وقت مضى، ويجب أن يكون ذلك أول أولوياتنا في التخطيط للعودة .
كما يجب العمل على التدريب الفعلي والجاد لجميع الكوادر العاملة على البروتوكول الصحي وتطبيق الاشتراطات الصحية ومتابعتها ليتم تدريب الطلبة عليها ايضا وتفعيل دور مربي الصفوف والمرشدين التربويين الذين يقع على عاتقهم الدور الأكبر في التنفيذ .
ولا بد من استثمار حصص الأنشطة وحصص الفراغ في عقد الورش التدريبية والتوعوية واستضافة المختصين في المجال الطبي او الصحة والسلامة العامة لإعطاء المحاضرات أو عمل البروشورات والنشرات الصحية للطلبة وذويهم .
اما فيما يتعلق بأولياء الأمور فقد عملت فترة (التعليم عن بعد )على جعل مديري المدارس والمعلمين أكثر ارتباطًا رقميًا بهم وبالمجتمعات المحلية ايضا ،لذا فعليهم استثمار ذلك لضمان استمرار تعزيز الاتصال فيما بينهم بغية الحد من الإحساس بقلقهم على تعليم أبنائهم و دعم تعلمهم وإعادة جسور الثقة التي زعزعتها الجائحة .
كما على مديري المدارس العمل على إعادة ترتيب أدوارهم وأولويات خططهم للتخفيف من آثار الانقطاع وما خلّفتها الأزمة وتبعاتها .
نعم …نعوّل كثيرا على الزملاء مديري المدارس باعتبارهم العنصر الأساس كقادة في الميدان يذلّلون الصعاب ويقتنصون الفرص ويحسنون استغلالها ويهيئون الظروف .
فهم محط أنظار وموضع ثقة مجتمعاتهم ومسؤوليهم
حمى الله الجميع وعودة آمنة إن شاء الله