يسرا ابو عنيز تكتب : توجيهي
يسرى ابوعنيز
توجيهي ،أو طالب الثانوية العامة ،أصبحت تشكل ثقلا كبيرا ،وهما لا يوازيه هم لدى الكثير من الأسر في المملكة ،وذلك لصعوبة الوصول للمعدل الذي يريده بعض الطلاب من جهة ،ولإرتفاع تكاليف الدروس الخصوصية ،والمراكز الثقافية ،والتي اصبحت الملجأ للطلبة في زمن الكورونا من جهة أخرى.
وذلك بعد أن تم اعتماد التعليم عن بعد،وذلك منذ شهر أذار من العام الماضي2020،بعد انتشار فايروس الكورونا،لنجد ان اعتماد الطلبة يرتكز على ما يتم تعليمه خارج المدارس،مما زاد الأعباء المادية على الأسر ممن يوجد لديهم ابناء في هذه المرحلة المهمة في حياتهم.
توجيهي ،ونحن اليوم بانتظار نتائج هذا الامتحان لعشرات الألاف من الطلبة في الدورة التكميلية ،سواء لاولئك الذين لم يحالفهم الحظ في النجاح خلال الدورة الماضية(الصيفية)،أو الذين لم يحالفهم الحظ أيضا للحصول على مقعد في احدى الجامعات لدراسة التخصص الذي يرغبون بدراسته ،في ظل ارتفاع المعدلات في الدورة الماضية.
وذلك لكون تلك الدورة ،امتازت بارتفاع المعدلات،حتى اطلق عليها اسم المعدلات الفلكية ،والخيالية،رغم انها كانت في ظل وجود جائحة الكورونا،حيث حصل ما يقارب71 طالبا وطالبة على معدل100 بالمئة ،إضافة لألاف الطلبة الذين حصلوا على معدل99 فما فوق،ليقوم الذين لم يحصلوا على مقعد في كليات الطب في الجامعات الأردنية ،بإعادة تقديم امتحان التوجيهي خلال الدورة التكميلية ،وذلك للحصول على معدل اعلى من المعدل الذي حصل عليه خلال الدورة الصيفية.
وعودة لنتائج التوجيهي ،وهناك ألاف الأسر بانتظار أن تدخل الفرحة اليوم لبيوتهم ،من خلال نتيجة هذا الامتحان الذي يحدد مصير الأبناء حتى وإن كانوا ممن يضافوا الى صفوف العاطلين عن العمل،بعد ان أصبحت معظم التخصصات في الجامعات الأردنية مشبعة،وخاصة بالنسبة للإناث.
غير أن فرحة النجاح في امتحان الثانوية العامة ، والتي ينتظرها الطالب، او الطالبة ،ومن قبلهم الأم، او الأب لا توازيها اية فرحة في هذه الدنيا،لكونها ثمرة يحصدها الطالب لفترة ليست ببسيطة في المدرسة،لينتقل بعدها الى الحياة الجامعية ،والتي تختلف كليا عن حياة المدرسة.
توجيهي ،هذه الكلمة التي ترعب الكثير من طلابنا ،واهاليهم،لما لها من رهبة لدينا،توارثها الأبناء عن الاباء حتى وإن فقدت هيبتها لدى بعض الطلبة،غير أننا نتمنى في النهاية النجاح ،والتفوق اليوم ، لمن يستحق من طلابنا.