رغم غيابها عن الساحة الفنية الا انها تتصدر” ترند غوغل ” في مصر بسبب الألفاظ النابية
رغم غيابها عن الساحة الفنية المصرية، وعدم تقديمها أعمال غنائية أو درامية خلال الفترة الماضية،إلا أن الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي فرضت نفسها على “التريند” المصري بقوة، إذ كانت في صدارة عمليات البحث على موقع “غوغل” بسبب تغريدة لاذعة لها، استخدمت فيها ألفاظا نابية ضد أحد منتقديها.
الحكاية بدأت عندما نُشر مقال صحفيا يتحدث عن جمال الفنانة هيفاء وهبي وعيونها، ويبدو أن المقال لم يرق لإحدى المتابعات، التي هاجمته بشكل قاس وعدائي، مطالبة بوقف نشر المقال بعد أن تمنت الموت للفنانة واتهمتها باتهامات أخلاقية.
لم تتمالك الفنانة اللبنانية الشهيرة نفسها، ودخلت في وابل سباب عنيف نشرته عبر صفحتها على “إنستغرام”، تهاجم فيه منتقدتها، قائلة: “التعليقات المبرمجة والوحشية تحت صورنا وفيديوهاتنا وخصوصا اللي بالعربي، إذا دلت على شيء فهو إنه أصحابها ناس (ألفاظ نابية)، وثقتهم بنفسهم صفر”.
وواصلت هيفاء وصلة التوبيخ، بالقول: “لازم كل دولة تمنع أي (ألفاظ نابية) إنه يفتح صفحة لمجرد شتم الناس بوحشية قذرة، لازم يتنفذ بحقهم أحكام قانونية لأن ما يحصل جرائم إنسانية يجب أن يعاقب عليها القانون”.
وانقسم متابعو صفحات هيفاء عبر “السوشيال ميديا”، حول تصرفات الفنانة، إذ اعتبر كثيرون أن تصريحاتها “همجية وغير لائقة، مهما بلغ حد الخطأ الذي وقعت فيه من انتقدتها”.
وعلى النقيض، اعتبر آخرون أن “الفنان له مشاعر وأحاسيس شأنه شأن أي مواطن آخر، وله الحق في إبداء غضبه، وشتائمه حتى إذا لزم الأمر، طالما أنه لم يكن من بدأ بالخطأ”.
القبول بقواعد “السوشيال ميديا”
وعلّق الناقد الفني نادر عدلي، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، قائلا: “أحد أبرز عيوب مواقع التواصل الاجتماعي هو أن الفنان يجد آلاف التعليقات بالمدح ويتقبلها، بينما يثور لمجرد تعرضه للنقد أو الشتائم تحديدا، وهذا أمر غريب، ومن باب أولى إذا قبلت بقواعد هذه المواقع أن تقبلها كليا، وهي أن تقبل المدح وتقبل القدح في ذات الوقت”.
وأشار إلى أن الفنانين “قبلوا طواعية أن تكون السويشال ميديا، من الأدوات الدعائية التي تزيد شهرتهم، وليست الجرائد أو المواقع الإلكترونية فحسب، ومن هنا فلا بد أن يقبلوا هذه الصيغة”.
وتابع: “أما مسألة التعليقات العنيفة من قبل الجماهير، فمن الطبيعي أن تجد من لا يحبك ويسعى إلى تحطيمك كنجم.. يجب أن يكون الفنان ذكيا ليعلم من يكرهه ومن يحبه، ولا ينجرف إلى رغبات الكارهين له لجره إلى منزلق تراشق بالألفاظ، خاصة أن هواة التعامل مع السوشيال ميديا يجيدون سحب الفنانين إلى هذا الملعب”.