فلسطين : سلطات الاحتلال تستغلّ «كورونا» لتحقيق مخططاتها التهويديّة
كشف تقرير أن أبرز انتهاكات سلطات الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين خلال شهر كانون الثاني الماضي، وكان أبرزها استهداف المسجد الأقصى المبارك ومصلياته بمزيد من إجراءات التهويد الممنهجة، والتي يأتي في مقدمتها استهداف مسجد قبة الصخرة المشرفة، ومصلى باب الرحمة والمصلى المرواني، في محاولات حثيثة لاغلاق باب الرحمة ومنع ترميم الصخرة.
جاء ذلك، في تقرير أصدرته الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حول الانتهاكات بحق مدينة القدس ومقدساتها، عن شهر كانون الثاني، قائلة، ان قوات الاحتلال واصلت انتهاكها للقوانين والأعراف الدولية، باستهدافها للمسجد الأقصى ومصلياته بمزيد من إجراءات التهويد الممنهجة.
وبينت الهيئة في التقرير، الذي حصلت «الدستور» على نسخة عنه، أن سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة واصلت سياسة الاعتقال ضد ابناء القدس ورموزها، حيث اعتقلت العشرات من ابناء المدينة المقدسة ناهيك عن اصدار العديد من قرارات الابعاد بحقهم.
كما أمعنت سلطات الاحتلال، وفق التقرير، بسياساتها العنصرية ضد المقدسيين، والتي تجلت بتحرير مئات المخالفات لأبناء المدينة المقدسة بذريعة «اجراءات الوقاية من فيروس كورونا»، وفي الوقت نفسه تتجاهل تجاوزات اليهود.
وعن الانتهاكات بحق المسجد الاقصى والبلدة القديمة، أشار التقرير إلى ان عناصر في شرطة الاحتلال، منعت طواقم اللجنة، من إكمال أعمال ترميم الرخام والدعامات الداخلية في مصلى قبة الصخرة داخل الأقصى، وقد داهمت قوات الاحتلال المصلى، وأوقفت العمال بالاعتقال والإبعاد في حال استمرارهم بالعمل، فيما أعيدت عمليات الترميم بعد جهود فلسطينية وأردنية بهذا الشأن. ولفت التقرير الى ان شرطة الاحتلال، منعت طواقم اللجنة من تنفيذ أعمال الصيانة في جميع أنحاء الأقصى، وجاء قرار المنع على خلفية محاولات طواقم اللجنة إصلاح تسرّب للمياه من سطح المصلى القبلي، وهو عطلٌ خطير خاصة في الأجواء الشتوية التي تعيشها المناطق المحتلة، وإمكانية تضرر المصلى بشكل أكبر في حال استمرار التسرب.
كما منعت شرطة الاحتلال طواقم لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، من تنفيذ أعمال صيانة وترميم داخل المصلى المرواني.
وكشف التقرير عن قيام عدد من المساحين ومُصورين بحماية قوات الاحتلال بإجراء قياساتٍ هندسية في باحات الأقصى، وقاموا بمسحٍ وتصوير ثلاثي الأبعاد لهذه المنطقة من المسجد، مستخدمين أجهزة وأدوات متطورة، بالتزامن مع منع المصلين والمرابطين من الاقتراب من العمال.
ونبّه التقرير الى أن سلطات الاحتلال تستغل الإغلاق العام بذريعة «كورونا»، لتشدد الحصار على القدس والبلدة القديمة، والتضييق على سكانها المقدسيين، وتحقق المزيد من مخططاتها التهويديّة.
وأشار التقرير إلى منع سلطات الاحتلال لجنة الإعمار في المسجد الأقصى من إصلاح وترميم تشققات في مصطبة «باب الرحمة» في الجهة الشرقية من الأقصى طريق باب الأسباط المؤدية الى باب الرحمة.
كما كشف ذات التقرير ان «اللجنة المحلية للتخطيط والبناء» في بلدية الاحتلال في القدس، صادقت على مخططٍ لإنشاء متنزه «ناحال زمري» الاستيطاني على أراضٍ تابعة لبيت حنينا وحزما وأجزاء من أراضٍ أخرى، ويقع المتنزه بالقرب من مستوطنتي «بسغات زئيف» و»نيفي يعقوب»، وسيسمح لسلطات الاحتلال السيطرة على مئات الدونمات، وأن سلطات الاحتلال طمست بالقرب من موقع المتنزه آثارًا إسلامية أموية وعباسية وعثمانية.
وأشار التقرير الى ان جمعية «عطيروت كوهانيم» الاستيطانية المتطرفة أعدت مخططا لتحويل قصر مفتي فلسطين الأسبق الحاج أمين الحسيني في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة إلى كنيس يهودي، ومضاعفة عدد الوحدات الاستيطانية في محيط القصر من 28 إلى 56 وحدة استيطانية.
كما هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في بلدة النبي صمؤيل شمال غرب القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص، وأزالت عددًا من المساكن قرب بلدة بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة.
وأجبرت محاكم الاحتلال المقدسي حاتم شاهين على هدم جزء من منزله في حي رأس العامود ببلدة سلوان بالقدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد الأسرة المكونة من 5 أفراد، وهدمت جرافات الاحتلال سورًا قرب مدخل بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة.
وهدمت جرافات الاحتلال، منشآت وأسوار في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، ووزعت إخطارات هدم أخرى بذريعة البناء من دون ترخيص.
كما أخطرت بلدية الاحتلال مقدسيًا في جبل المكبر، لهدم منزله بذريعة البناء من دون ترخيص، وأمهلته 21 يومًا لإخلاء المنزل قبل هدمه، ويتكون المنزل من طبقة واحدة، ولا تتجاوز مساحته 80 مترًا، يقيم فيه مع زوجته وأبنائه وأحفاده.
وأجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله، في حي رأس العمود ببلدة سلوان، بذريعة البناء من دون ترخيص.
منقول من موقع جريدة الدستور الرسمي