قيادة هاشمية حكيمة وجيش عربي مقدام وأجهزة أمنية رائدة رسخوا البنيان
يشهد هذا العام الذكرى المئوية لتأسيس الأردن ، وطن الأمن والأمان والاستقرار بإرادة قيادة هاشمية حكيمة وجيش عربي مقدام وأجهزة أمنية رائدة وشعب أرض الحشد والرباط رسخوا البنيان، فعام 1921 حمل الخير الكثير لثرى الأردن الطهور بقدوم الأمير الهاشمي عبدالله بن الحسين بن علي ، على رأس جيش حمل راية الثورة العربية الكبرى إلى مدينة معان ، حصن الأردن المنيع وشريانه النابض بالحياة والثورة ، التف حوله شيوخ عشائر وقبائل الأردن الغيارى الذين آزروه وبايعوه على السمع والطاعة وعلى بناء وطن أردني يحفظ أرضه عربية خالصة ، وتأسيس دولة هاشمية على ثرى أرضه الطهور .
مائة عام مضت وها نحن على عتبات دخول المئوية الثانية في شهر نيسان القادم ، تجلت فيها قدرة الهاشميين وبمؤازرة من شعب العطاء والوفاء ، ابتداء من المغفور لهم بإذن الله الملك عبدالله المؤسس للأردن الحديث ومملكته الأردنية الهاشمية وموحد الضفتين ، فابنه الملك طلال ملك الدستور ، فالحسين بن طلال الملك الباني للأردن الحديث .. فالملك المعزز لأمنه واستقراره ونهضته وبنيانه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ووفقه على طريق الخير خطاه .. وها هي المائة الثانية تبدأ في مسيرة الخير والعطاء الهاشمية التي جعلت من الأرض الأردنية وطن العز والأمن والأمان.
رحلة تأسيس المملكة ابتدأت برسالة أمل وإرادة ببناء دولة القانون والمؤسسات بقيادة الأمير عبدالله بن الحسين ، فكان عام 1921 فاتحة أمل وخير على هذه الأرض الطيبة ولحظة تاريخية فاصلة أنشأت إمارة شرق الأردن رغم التحديات والصعاب التي تم تجاوزها أثمرت عن بناء دولة عصرية وحديثة بفعل كفاح جعل منها أنموذج حياة رغم ضعف الموارد والإمكانات لاعتماد قيادتها الراشدة الشورى والحكمة في بناء دولة المؤسسات والرؤى الاقتصادية الفذة والتعليم نهجاً لترسيخ بناء قواعد دولة أصبحت يشار لها بالبنان.. حتى نالت استقلالها في عام 1946 في ظل ظروف محلية وإقليمية صعبة تحققت بالعزيمة والتحدي والإصرار.
وبهذه المناسبة الخالدة ، أتقدم إلى راعي المسيرة ومعزز البنيان وحامل راية المجد والعز والفخار جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين وإلى شعبنا العربي الأردني الوفي بأسمى آيات التهنئة والتبريك، ضارعاً إلى المولى عز وجل أن يبقى الأردن عزيزاً ووطن العزم والكرامة والعز والفخار في ظل رايته الهاشمية ..
ولا يفوتني هنا واحتفاء باحتفالات المملكة بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعزز لصرح البناء الأردني التي تصادف يوم الثلاثين من الشهر الجاري ، التنويه إلى إنجازات جلالته للأردن العزيز الذي شهد استقراراً أمنياً بفعل توجيهات جلالته حيث ظل كما كان واحة الأمن والأمان ، وتعزيز صمود الشعب العربي الفلسطيني بفعل دعمه المتواصل والوقوف بصلابة في المحافل الدولية للحفاظ على مقدساته الإسلامية والمسيحية انطلاقاً من تمسكه بالوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس خاصة ما يتعلق منها بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة ، وتحقيق النمو الاقتصادي من خلال تشجيع جلالته للسياحة والاستثمار مكنت الأردن من الصمود في وجه العواصف والتقلبات الاقتصادية وجعلت منه مثالاً يحتذى على مستوى المنطقة من قبل دول العالم خاصة في ظل جائحة كورونا التي أرهقت اقتصادياً حتى الدول المتقدمة ولا أنسى سعيه الدؤوب لتحقيق الوفاق العربي .. حفظ الله الأردن قيادة ووطنا وشعباً من كل مكروه ، وأبقاه عزيزاً وسنداً لكل العرب .