حاجتنا إلى التسامح
بقلم: شاكر فريد حسن
التسامح فضيلة أساسية، ومن أسمى القيم الإنسانية، إنه قيمة أخلاقية واجتماعية تمليها التعاليم الدينية والثقافات الانسانية والديانات المختلفة على مر الحقب والأزمان.
وقيم التسامح وردت في الحضارات القديمة في شرائع حمورابي والوصايا العشر، وتحث عليها كل الديانات. ومن أروع صور التسامح ما دعا إليه السيد المسيح في مقولته الرائعة :” من ضربك على الخد الأيمن فأدر له الأيسر”.
والتسامح هو احترام الآخر وحرية وطرق تفكيره وسلوكه وآرائه ومعتقداته الدينية والفكرية والعقائدية ومواقفه السياسية وقبول التعددية والرأي المختلف.
واليوم، ونحن نشهد ظواهر العنف والجريمة والطوش والشجارات، ما أحوجنا إلى نثر الطيبة، وتأصيل ثقافة التسامح والمحبة والإخاء والتعايش المشترك والسلم الأهلي، والحفاظ على النسيج الاجتماعي العام، وتقبل مختلف الأفكار والآراء حتى لو كانت عكس ما نؤمن به. فالتسامح هو السبيل لحل كل الاشكالات والخلافات بين الافراد والجماعات.