نجاح مسبار الأمل، أول مسبار عربي لاستكشاف الكواكب
اكتسى المدرج الروماني المعلم التاريخي الأبرز في وسط عمّان التاريخي اضافةً الى معالم سياحية عديدة في المدينة كمبنى فندق الرويال وجسر عبدون وبالتزامن مع أشهر المعالم العمرانية البارزة في دولة الإمارات والعالم العربي باللون الأحمر استعداداً لدخول مسبار الأمل، أول مسبار عربي لاستكشاف الكواكب، مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر يوم التاسع من فبراير 2021، وذلك احتفاءً بنجاح المسبار في الوصول إلى هذه المرحلة من رحلته بين الأرض والمريخ بعد حوالي سبعة أشهر من انطلاقه نحو الفضاء الخارجي، وتتويجاً للرحلة التاريخية لأول مهمة عربية إلى الفضاء العميق وصولاً إلى الكوكب الأحمر.
احتفالات بهيجة
وجاء في بيان صحفي للمكتب الاعلامي لحكومة دولة الامارات العربية المتحدة :
وفي هذه اللحظة التاريخية لقطاع الفضاء الإماراتي والعربي، تتزين معالم عمرانية وثقافية وسياحية بارزة في دولة الإمارات العربية المتحدة باللون الأحمر؛ لون كوكب المريخ، في رسالة تضامن جماهيرية ومؤسسية مع فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل».
تتزين كافة مباني اتصالات في الدولة بلون الكوكب الأحمر.وفي دبي يكتسي برج خليفة أطول بناء في العالم من صنع الإنسان بالألوان المريخية، وبرج العرب جميرا، الفندق العالمي الشهير بتصميمه المستلهم من تراث دولة الإمارات والواقع على ضفاف ساحل الخليج، والقرية العالمية التي تجمع العالم في مكان واحد باعتبارها وجهة ترفيهية وتسويقية مبتكرة تضم أجنحة لأغلب دول العالم، وكذلك مبنى المركز المالي العالمي بدلالته كواحد من أهم مراكز المال والأعمال في المنطقة والعالم، والبناء الأيقوني الملهم «برواز دبي» ببريقه الذهبي الذي يعانق الأفق، والمبنى الأيقوني لمتحف المستقبل بكل دلالاته ورمزيته كونه شاهدا على إنجازات دبي والإمارات التي تسبق المستقبل، والمبنى الرئيسي لـ»ديوا» صاحبة الإنجازات العالمية في مجال الاستدامة، ومقر القيادة العامة لشرطة بتصميمه الآخاذ وموقعه الحيوي، فكل هذه المعالم وغيرها في «دانة الدنيا» ستتزين باللون الأحمر للمناسبة تأكيداً على دعم الاستراتيجية المستقبلية الواعدة لمشاريع ومبادرات دولة الإمارات في قطاع استكشاف الفضاء والصناعات والابتكارات المرتبطة به على امتداد مؤسساتها وبالشراكة مع كافة القطاعات فيها.
أشهر المعالم العربية
بالاضافة الى المدرج الروماني الكبير في عمان وعلى مستوى العالم العربي، تشهد معالم عمرانية بارزة في عواصم عربية عدة إضاءة واجهاتها باللون الأحمر، في مقدمتها «ذا زون» في منطقة التخصصي بالعاصمة السعودية الرياض، ومركز البحرين التجاري العالمي في العاصمة البحرينية المنامة، وأبراج الكويت في العاصمة الكويتية، وبرج القاهرة في العاصمة المصرية، والمتحف العراقي وبرج بغداد مول في العاصمة العراقية بغداد وذلك دعماً لأول مهمة فضائية عربية علمية تاريخية هادفة لاستكشاف المريخ واستعادة زخم المساهمات العربية في الابتكار والتكنولوجيا والعلوم ومسيرة الحضارة الإنسانية.
في كل أنحاء الدولة
وتفصيلاً، تكتسي أبرز معالم ومباني دبي باللون الأحمر بما في ذلك مركز محمد بن راشد للفضاء، ومتحف الاتحاد، ومتحف المستقبل، ومتحف دبي،ومركز دبي المالي العالمي، ومركز التجارة العالمي، وإكسبو2020، ومكتبة محمد بن راشد، وأكاديمية شرطة دبي، والقرية العالمية، وبرواز دبي، ومبنى القيادة العامة لشرطة دبي، ومبنى الادارة العامة للأدلة الجنائية، ونادي ضباط شرطة دبي،وهيئة الطرق والمواصلات ومعالم قناة دبي المائية، وهيئة كهرباء ومياه دبي»ديوا».
كما تتزين باللون الأحمر فور سيزنز، وشانغريلا دبي، وتاج دبي، وشيراتون جراند، وميلينيوم بليس مارينا، ودبليو دبي النخلة، وميديا وان، وريو، والميدان، وفنادق دبي فستيفال سيتي، والبندر روتانا خور دبي، وشيراتون مول الإمارات، وميلينيوم بليس البرشاء هايتس، وحياة بليس دبي جميرا، وماركو بولو دبي، وأجنحة رامادا ويندهام جميرا بيتش ريزيدنس، وجراند اكسلسيور بر دبي، وحياة بليس دبي الرقة، وراديسون ريد واحة دبي للسيليكون، ونخيل مول، وفندق جميرا النسيم، وذا جرين بلانيت، وأضواء المظلة في بلوواترز، وأضواء شوارع بوليفارد في سيتي ووك، ووفندق وأجنحة تايم أواك.
وفي أبوظبي، تكتسي أبرز المعالم بلون الكوكب الأحمر دعماً لمهمة مسبار الأمل، ومنها قصر الوطن، وقصر الإمارات، وجامعة خليفة، والمعلم الشهير لمبنى شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» في منطقة الكورنيش، ومحطات التزود بالوقود التابعة للشركة، ومركز أبوظبي المالي العالمي، وجزيرة ياس، ومول المارينا، وبلدية أبوظبي، وبلدية العين، وجسر الشيخ زايد، وستاد هزاع بن زايد.
الشارقة
وفي الشارقة تشارك المعالم البارزة التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ومبنى جزيرة العلم وقطب جزيرة العلم، وبيت الحكمة، وجزيرة مريم،وأدنوك مويلحفي دعم مسيرة مسبار الأمل في هذه المرحلة الحاسمة من مشروع أول مهمة فضائية عربية نحو كوكب المريخ، كما أنيرت معالم رئيسية في عجمان والفجيرة وراس الخيمة.
ترقب وأمل
وتترقب اماراتيون وعرب وصول مسبار الأمل إلى مداره بالتزامن مع احتفال دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي ومرور خمسين عاماً على تأسيس الاتحاد، فيما تعد المهمة الفضائية النوعية بأرقامها القياسية وإنجاز مشروعها في مدة وجيزة مقارنة بغيرها من الدول المتواجدة منذ عقود في قطاع صناعة الفضاء، تجسيداً عملياً لشعار «لا شيء مستحيل» الذي تتبناه دولةالإمارات الساعية إلى التميّز والريادة وتمكين الكفاءات والمواهب الشبابية الوطنية والعربية في قطاع الفضاء المليء بالفرص.
وبحسب البيان الصحفي يتطلع الملايين على امتداد العالم العربي، وخاصة فئة الشباب، إلى لحظة وصول «مسبار الأمل» إلى مداره حول كوكب المريخ بترقب واهتمام، بعد أن تابعوا بشغف تقدم أول مهمة فضائية عربية بين الأرض والمريخ على مدى سبعة أشهر وعلى امتداد ستة مراحل بدأت اعتباراً من تاريخ إقلاع الصاروخ الذي حمله نحو الفضاء الخارجي يوم 20 يوليو 2020 وحتى اليوم، آملين أن يعبر هذه المرحلة الحرجة من رحلته التي تعادل مسافة 493 مليون كيلومتر لدخول مداره وبدء مهمته العلمية التي تستمر لعام مريخي كامل يساوي 687 يوماً بالتقويم الأرضي.
مرحلة حرجة
ويترقب جمهور المتابعين للحدث الأول من نوعه عربياً، على مستوى الأفراد والمختصين والباحثين والعلماء والمؤسسات الأكاديمية والعلمية وعامة الجمهور، وعبر مختلف المنصات الإعلامية والرقمية وصفحات التواصل الاجتماعي،فصول المرحلة الحرجة من المهمة الفضائية والمتمثلة بمرحلة الدخول إلى المدار العلمي، والتي يتوجب فيها على «مسبار الأمل» إبطاء سرعته من 121 ألف كيلومتر في الساعة إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة بشكل ذاتي عبر محركات الدفع العكسي.
ويعد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أول مشروع عربي لدراسة الكوكب الأحمر، ومسبار الأمل هو محط آمال مئات الملايين من 56 دولة (عربية وإسلامية) . وهو مشروع طموح لتسجيل حضور علمي وبحثي عربي مشرّف في مجال استكشاف كوكب المريخ، وعند وصول مسبار الأمل بنجاح إلى مدار المريخ ستكون دولة الإمارات خامس دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز التاريخي، ضمن مشروعها العلمي النوعي لاستكشاف كوكب المريخ. وهذا الوجود الإماراتي يمثّل تطلعات وطموحات دولة الإمارات.
تكنولوجيا الفضاء
ويخدم هذا المشروع البشرية بشكل عام والمجتمع العلمي بشكل خاص، ويضع المعلومات التي يجمعها من خلال أبحاثه في كوكب المريخ من دون مقابل في متناول أكثر من 200 مؤسسة علمية ومركز أبحاث حول العالم، كما يرسخ مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ اهتمام شباب الدولة والعالم العربي لدراسة العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا والتخصص فيها، كما يسهم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ في بناء كوادر إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء والابتكار والأبحاث العلمية والفضائية. كما يسهم هذا المشروع العلمي الطموح في إحداث تحولات جذرية في تطوير قدرات دولة الإمارات والعالم العربي في مجال البنى التحتية الهندسية والصناعية والعلمية والبحثية
منقول من موقع جريدة الدستور الرسمي