بايدن يبدي قلقه من الأوضاع في هونغ كونغ وشينغ يانغ
أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن أعرب لنظيره الصيني شي جينبينغ الأربعاء عن قلقه بشأن أوضاع حقوق الإنسان في كلّ من هونغ كونغ وشينغ يانغ، في أول محادثة هاتفية بين الرجلين منذ تسلّم بايدن مهامه في 20 كانون الثاني/يناير الماضي.
وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إنّ بايدن قدّم لشي “تحياته وتمنياته الطيّبة” إلى الشعب الصيني بمناسبة احتفالات رأس السنة القمرية الجديدة.
وأضافت أنّ الرئيس الأميركي “أكّد على مخاوفه العميقة بشأن الممارسات الصينية الاقتصادية القسرية وغير العادلة، والقمع في هونغ كونغ، وانتهاكات حقوق الإنسان في شينغ يانغ، والإجراءات الحازمة المتزايدة في المنطقة، بما في ذلك تجاه تايوان”.
كما ناقش الرئيسان، وفق البيان، جائحة كوفيد-19″ والتحدّيات المشتركة” المتمثّلة بالأمن الصحّي العالمي والتغيّر المناخي.
ويؤكّد خبراء أجانب أنّ أكثر من مليون شخص من الأويغور، المسلمون الذين يشكّلون الأقليّة العرقية الرئيسية في إقليم شينجيانغ، احتجزوا خلال السنوات الأخيرة في معسكرات “لإعادة التأهيل السياسي”.
وتخضع هذه المنطقة شبه الصحراوية التي لها حدود خصوصاً مع باكستان وأفغانستان لمراقبة مشدّدة من قبل الشرطة منذ سلسلة من الهجمات القاتلة التي ارتكبت في الصين.
وفي هونغ كونغ صعّدت بكين من حملتها القمعية واعتقلت ناشطين مهمّين بعدما فرضت قانوناً جديداً للأمن القومي في أعقاب احتجاجات حاشدة شهدتها المستعمرة البريطانية السابقة التي تعهّدت بكين في السابق احترام الحكم الذاتي الذي تتمتّع به.
فريق عمل ومراجعة
وأتت المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الأميركي والصيني بعيد ساعات على زيارة قام بها بايدن إلى البنتاغون وأعلن خلالها أنه شكّل فريق عمل في الوزارة مكلّف ملف الصين وأنّه أمر بإجراء مراجعة للمقاربة الاستراتيجية العسكرية للمخاطر التي تشكّلها بكين.
وكان بايدن اعتبر في مقابلة بثّت الأحد أنّ الخصومة بين الولايات المتحدة والصين ستتّخذ شكل “منافسة قصوى” مع تأكيده في الوقت نفسه أنّه يريد تجنّب أي “نزاع” بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
وقال بايدن في المقابلة التي أجرتها معه شبكة “سي بي اس إنّ نظيره الصيني “قاسٍ جداً. ليس هناك ذرة من الديمقراطية في شخصه، ولا أقول ذلك من باب الانتقاد، إنّها الحقيقة فقط”.
والأربعاء أكّد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية أنّ الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على واردات صينية ستبقى سارية في الوقت الراهن في انتظار الانتهاء من المراجعة الشاملة للاستراتيجية التجارية الأميركية.
وقال المسؤول طالباً عدم نشر اسمه “لم نتّخذ بعد قراراً في هذا الشأن”.
وأضاف “ستحدث تغييرات في سياستنا التجارية تجاه الصين ولكنّها لن تحدث فوراً، وفي الانتظار لن نزيل الرسوم الجمركية”، مؤكّداً رغبة البيت الأبيض في وضع هذه الاستراتيجية “بالتعاون مع الحلفاء”.
منقول من جريدة الدستور الرسمية