يسرى ابو عنيز تكتب: حظر من جديد
يسرى ابو عنيز
أمر مقلق،ووضع يثير الريبة،بعد أن عدنا لتسجيل الأعداد المرتفعة بفايروس الكورونا ،والتي تجاوزت الأربعة الاف حالة في اليوم الواحد ،وليتجاوز عدد الأشخاص ممن سجلت اصابتهم في العاصمة عمان لوحدها يجتاز الألفي حالة في اليوم الواحد.
هذه الأعداد ،والتي أصبحت تسجل بزيادة كبيره يوما بعد يوم ، في مختلف مناطق المملكة ،أوجبت على الحكومة العودة للحظر الشامل،في يوم الجمعة بعد أن تم الغاء هذا الحظر ،منذ أكثر من شهرين تقريبا.
اجراءات الحكومة ،والمتمثلة في العودة للحظر الشامل يوم الجمعة ،والعودة للحظر الجزئي بحيث تغلق المحال التجارية أبوابها في التاسعة مساء ،وتفتح أبوابها في السادسة صباحا ،ويمنع تجول المواطن بعد الساعة العاشرة مساء ،حتى السادسة صباحا من كل يوم باستثناء يوم الجمعه ،والذي سيتم تطبيق الحظر الشامل باستثناء ساعة واحدة للصلاة ،وجميع هذه الاجراءات لم تأتي من عبث ،بل انها نتيجة طبيعية بعد تزايد أعداد الحالات المسجلة يوميا.
وهذه الإجراءات،إضافة لفرض غرامات على الاشخاص الذين لا يتقيدون بارتداء الكمامات،بحيث اصبحت الغرامة 60 دينارا، وغرامة عدم التباعد 20 دينار،هذه الإجراءات جاءت نتيجة طبيعية لكل ما يجري من تصرفات،من قبل بعض الأشخاص ،وعدم الالتزام بالتباعد ،وأجراءات السلامة.
غير أن عدم الالتزام بالبرتوكولات الصحية،وعدم الالتزام بالتباعد،وحظر يوم الجمعة،وارتفاع عدد الحالات المسجلة بفايروس الكورنا، وزيادتها في كل يوم،يعيدنا الى المربع الأول،الأمر الذي يشكل خطورة على حياة المواطن، ويساهم بزيادة عدد الحالات.
وبعيدا عن كل هذه الأمور،فإن المواطن الأردني، والذي ألقت جائحة الكورونا بظلالها على وضعه الاقتصادي،بات مجبرا على حظر يوم الجمعة،وإن كان لا يحبذه،بعد زيادة عدد الحالات في المملكة ،بعد ان تفاءل خيراً بعد انخفاضها لفترة من الوقت.
غير اننا جميعا مطالبون بالتقيد بالبرتوكولات الصحية،وارتداء الكمامة،والابتعاد عن التجمعات،لأن الحذر في هذه المرحلة من الأمور المطلوبة ،حتى لا تسجل المزيد من الحالات،وحتى لا نخسر المزيد من الاعزاء ،والأحبة وبخاصة كبار السن ،وبالتالي لنعود الى حياتنا الطبيعية،من غير حظر ليوم الجمعة،او بقية الأيام .