تخبط
كساب ابوعنيز
المتتبع للوضع في الأردن،يجد بأن الشعب الأردني أصبح لا يثق بأي اجراء من الاجراءات الحكومي ،وبأي قرار متبع،وحتى لو كان في الطريق الصحيح.
وعدم الثقة بالقرار الحكومي،وذلك لكون مصداقية المؤسسة الرسمية لدى المجتمع مهزوزة ،وبالتالي فقد المواطن عنصر الأمان بها،وذلك نتيجة السياسات المتخبطة،والتكرار لنفس الأخطاء ،كما أن المنهجية التي أصبحت توضع بدون تخطيط،او تنسيق .
ولم يتوقف الامر عند هذا الحد،بل إن هناك حالة من عدم الانسجام حتى بين مؤسسات الدولة ،وقد يعود ذلك لضعف قنوات الاتصال ،والتنسيق بين المؤسسات الحكومية ،حتى تصبح متشابكة ،وذات عمل تكميلي و لا تعمل كل مؤسسة على حده.
واتضح هذا الأمر خلال جائحة الكورونا،والتي نمر بها حاليا،وذلك ما حصل بالفعل من ركاكة الوضع الحكومي ،والثغرات المتعددة ،والممنهجة،في ظل ضعف التنسيق المشترك ،لاحداث مجتمع واعي،منفتح يستطيع القراءة ما بين السطور.
وعند الحكم على الحكومة،فإنني اجدها من اضعف الحكومات المتتالية ،والتي اجزم بوجود أكثر من معسكر بها،أو بالأحرى تكتلات مختلفة ،والتي كان يفترض بها ان تدار من رأس هرم واحد،ولكننا نجدها تدار من عدة رؤوس.
حمى الله وطني الأردن،لأننا نحبه،بل نعشقه،وكلنا امل ان نخرج من هذه الجائحة بأقل الخسائر بعد أن وصلنا الى هذا الوضع المتردي في الجوانب الاقتصادية،والاجتماعية،وارتفاع نسب الفقر ،والبطالة بين ابناء الأردن،ونقولها بصوت عالي،أخبك يا وطني الأردن.