عشاق المغامرة..يرتادون شلالات الرشراش
يسرى ابوعنيز
جمال المنظر، وسحر المكان ،وانسياب المياه على مدار العام من بين الصخور،وصوت هدير المياه الذي يسمعه الزائر لهذه المنطق ، والمناطق القريبة من شلالات الرشراش،هذه الأمور جميعها لم تشفع لهذا الشلال ،ان يكون على خارطة السياحة في الاردن.
وشلالات الرشراش ،والذي يبلغ ارتفاع شلالاتها ما بين 40-150 مترا،يجذب الزائر اليها جمال المنظر ، وروعته،الذي يأسر زوارها،إضافة لصوت خرير المياه الذي يناجي الخالق على روعة،وابداع الخالق على جمال خلقه.
غير أن عشاق المغامرة،وسكان المناطق المجاورة لهذه الشلالات ،الواقعة بين محافظتي اربد،وعجلون شمالي المملكة ،يرتادونها رغم صعوبة الوصول اليها،حيث لا طريق معبد،إضافة لوعورة المكان،مما يتطلب أكثر من ساعتين من المعاناة ،والمشي سيرا على الأقدام للوصول لهذه الشلالات بالنسبة لزوارها ممن يسلكون طريق(قراجه)،من خلال منطقة حلاوة في محافظة عجلون.
وشلالات الرشراش الغائبة عن خطط الجهات المعنية ،وعلى رأسها وزارة السياحة و الأثار،وكذلك عن البرامج السياحية ،تعتبر اطول الشلالات في الأردن،بحاجة لإقامة المرافق السياحية ،والاستراحات لتكون مقصدا لهواة رواد الطبيعة،والتمتع بمناظرها الجميلة.
برك المياة المنسكبة من الشلالات ،ورغم وعورة المنطقة يستخدمها الزوار للسباحة،خلال فصل الصيف ،لقضاء فترة ممتعة في هذه الشلالات،إضافة للإستمتاع بجمال المناظر ،سواء الشلالات،أو البساتين الموجودة في المنطقة ،والأشجار الباسقة الموجودة.
والزائر،لشلالات الرشراش،يصلها بعد عناء ،غير أن التعب سرعان ما يتلاشى لروعة المكان،وجمال الشلالات ،بين أحضان الطبيعة ،لوجود الجبال الشامخة ،والتي تنهمر المياة من بين ثناياها،مشكلة لوحة طبيعية مع الأزهار،والنباتات البرية و الأشجار خلال فصلي الشتاء ،والربيع،لوحة تأسر الزائر إليها.