يسرا ابو عنيز تكتب : المرأة في يومها
يسرى ابوعنيز
ونحن نحتفل اليوم ،الموافق الثامن من آذار بيوم المرأة العالمي،لا ننتقص مما حققته المرأة على جميع الأصعدة،ومن دورها في بناء المجتمعات ،والمناصب التي تقلدتها ، سواء على مستوى العالم ،أو في الأردن .
ونحن نحتفل باليوم العالمي للمرأة،حققت المرأة الأردنية،ولو بجهدها الشخصي الكثير من الإنجازات،لتنافس الرجل في كثير من المجالات،وتتفوق عليه في عدة مجالات،ولتقف جنبا الى جنب مع الرجل ،لبناء المجتمعات ،وتنشئة الأجيال.
ونحن نحتفل اليوم ،بيوم المرأة العالمي ، وقفت المرأة في في بعض المجتمعات في مواجهة ظروف الحياة ،لتكون سداً منيعاً،تُربي الأبناء،وتُعيل الأسر،وبخاصة في تلك المناطق التي تشهد النزاعات ،والحروب،بعد أن فقدت الأسرة معيلها الرئيسي،وهو الأب.
ونحن نحتفل باليوم العالمي للمرأة،لا زالت المرأة في بعض المناطق في العالم تعاني من الإضطهاد،والظلم،والنظرة الدونية لكونها أنثى فقط،دون النظرة لما حققته في الحياة وعلى جميع المستويات،حتى وإن وصلت لأعلى المراتب.
ونحن نحتفل باليوم العالمي للمرأة ،نوجه تحيتنا للمرأة الصامدة ،والمناضلة في فلسطين العربية ،والعراق الشقيقة ،وسوريا الحبيبة،وفي اليمن ،وفي كل دول العالم ،التي تتعرض فيها المرأة للظلم والإضطهاد ،وتقاوم ظروف الحياة القاسية ،وتقاوم العدو المغتصب لأرضها كما هو الحال في فلسطين.
ونحن نحتفل باليوم العالمي للمرأة ،نوجه تحيتنا للمرأة العربية في فلسطين، وسوريا ولبنان ،وتونس،والجزائر،
والمغرب،ومصر،والعراق،واليمن،والكويت،والامارات،والسعودية، وعُمان،وقطر،والسودان،وليبيا ،نوجهها لتلك النسوة شقائق الرجال،ونشد على ايديهن لتحمل الظروف التي مررنا ،ونمر بها في ظل جائحة الكورونا.
وفي اليوم العالمي للمرأة ،نقف اجلالاً ،واحتراماً للمرأة الفلسطينية ،التي كانت ولا زالت تقاوم المحتل،وتدافع عن ثرى فلسطين الحبيبة ،تدافع عن الأقصى،وكنيسة القيامة،وقبة الصخرة،والحرم الإبراهيمي، تدافع عن كنيسة المهد ،و طولكرم ،تدافع عن نابلس والخليل،عن غزه ويافا،وعن كل شبر من ثراها الطهور،تواجه المحتل،وتقدم الشهداء الواحد تلو الآخر.
وفي اليوم العالمي للمرأة ،أنثني احتراما لكل النساء اللواتي في وطني الحبيب ،لتلك النسوة اللواتي يقاومن الفقر بكل الطرق،تلك النسوة اللواتي تختلط حبات العرق بتعبهن،وسعيهن الدؤوب لتأمين الحياة لأطفالهن،وتربيتهم،وتعليمهم
،يعملن في المزارع رغم ارتفاع درجات الحرارة صيفا،وبرودة الطقس شتاءً لتأمين الحياة لأسرهن،للمرأة العاملة في كل مكان،وإلى الرجل الذي يساندها،ونتمنى أن نحتفل العام المقبل بيوم المرأة ،وقد خفت الجرائم المرتكبة ضد النساء بحجة الشرف،وكل عام والمرأة والرجل بوطني العربي،ووطني الأردن بكل الخير.