يسرى ابوعنيز تكتب:عظم الله أجرك يا وطن عظم الله اجرك يا سلط
يسرى ابوعنيز
عظم الله اجرك يا وطن..وعظم الله اجرك يا مدينة السلط،على مصابكم الجلل،فمصابكم مصابنا جميعا،وعظم الله أجركم في ضحايا مستشفى السلط،شهداء الاوكسجين.
عظم الله أجركم،وأجرنا في كل فاسد،وكل مهمل لا تعني له النفس البشرية شيئاً،وتهون عليه،وكأنها لا شيء،لتفارق هذه الدنيا بسبب نقص الأوكسجين رغم حاجتها الماسة له بسبب الإصابة بفايروس الكورونا.
عظم الله أجرك يا وطن بدءاً من فاجعة البحر الميت والتي وقعت قبل عامين،والتي جرفت الفياضانات أرواح العشرات معظمهم من الأطفال،ذنبهم الوحيد انهم كانوا في رحلة استكشافية في تلك المنطقة ،في يوم ماطر وعاصف،حتى حادثة مستشفى السلط ،والتي نتمنى أن تكون الأخيرة.
وعظم الله أجرك يا وطن في كل شخص مهمل،وكل مسؤول لا يعرف واجباته، وبالتالي لا يقوم بها تجاه المواطن الأردني ،وعظم الله أجرك في كل من تهون عليه أرواح الأبرياء في كل بقاع الأرض ،وفي وطني.
هو يوم حزين يوم أمس السبت ،ليس في مدينة السلط الأردنية فحسل،بل في مختلف مدن وقرى المملكة ،وهو يوم لا يشبه أيامنا الأردنية ولا كبقيتها ،فهو يوم حالك السواد،بعد أن فقدنا عدد من ابناء وبنات الوطن في حادثة مستشفى السلط بعد نفاذ الأوكسجين.
حيث كنا نسمع عن مثل هذه الحوادث في بعض الدول،ونستغرب ان يحدث مثل هذا الامر،بل ونستهجن،واليوم وصل هذا الأمر ذاته إلى إحدى مؤسساتنا الطبية،وإلى بيوتنا لينهي حياة مرضى لا حول ولا قوة لهم.
لذا فإن لسان حالنا يقول:عظم الله أجرك ،وأجرنا في كل خسارة خسرناها،صغيرة كانت،وكبيرة،لكونها لدليل واضح على لامبالاة من قبل بعضنا سواء كانت مقصودة ،أو غير مقصودة ، أو كانت من كبار المسؤولين ،او من صغار الموظفين.
وقد يكون الإهمال ،وعدم الإكتراث هو ما حصل،غير أن عميد الأسرة الأردنية الواحدة ،وقائدها،جلالة الملك عبدالله الثاني ،لا يقبل أن يقع ما وقع في مستشفى السلط،او اي مكان آخر ،على ابناء شعبه،حتى وإن كانوا من المرضى ،حيث هب لمواساة شعبه،وأسرهم،ومعاقبة كل من له علاقة ،وإقالة وزير الصحة بحكم وظيفته.
عظم الله أجركم،وأجرنا ،وأجر أسر ضحايا مستشفى السلط،الذين فارقوا الحياة بعد نفاذ الأوكسجين عنهم،كما اننا ندعو ربنا ونقول:”اللهم بردا وسلاماً على الأردن،وعلى ثرى الأردن الغالي من شماله الى جنوبه،مروراً بوسطه،اللهم برداً وسلاما على ابناء الاردن من كافة الأصول، والمنابت،وأحفظهم بحفظك فهم في رعايتك”.