الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها، فلا تركبوا امواجها
جميعنا أبناء هذا الوطن سواء أكنا أشخاص يمشون في مسيرات مطالبين بحقوقنا أو كنا أفراد قوات أمنية. فالاحترام مطلوب من الطرفين. لا نرضى ان يتطاول احد على الآخر تحت أي ظرف كان. وان حدث اي اعتداء من اي طرف على آخر فهو حالة فردية ويجب الا تعمم.
هناك من يحاول ان يركب الموج ويروج على أن الشخص الخارج بمسيرة على انه ارهابي وخارج على القانون ويجب أن ينال جزاه ويظهر رجل الأمن على انه ملاك مقدس لا يخطئ تحت أي ظرف كان. وهناك بالمقابل من يقوم بالعكس تماما.
جميعنا أبناء هذا الوطن وهمه همنا جميعا ومصابه مصابنا جميعا. جميعنا لدينا آباء وأبناء وأخوة وأبناء عمومة في الأمن العام والدرك وكافة الأجهزة الأمنية. ولا نرضى ان يتعرض اي فرد من الأفراد الأمنية لأية إساءة أو أذية. فهم الحصن الحصين والدرع المتين في حماية الوطن ومؤسساته وحماية المواطنين ومنتلكاتهم الشخصية.
ولكن دعونا لا نغفل عن حقوق المواطنين وما وصلت إليه من تقصير من الحكومة تجاه شريحة كبيرة من فئة المجتمع؛ فتركتهم عائمين على وجوههم بسبب الإجراءات التي اتخذتها منذ فترة جائحة كورونا وإلى هذه اللحظة. الكثير قد فقد عمله الذي يعتاش عليه في توفير لقمة العيش لأسرته. فمن حقه ايضا ان يوفر المتطلبات الأساسية للبقاء على قيد الحياة
فهو رجل البيت وواجبه يتحتم عليه حمل المسؤولية تجاه أسرته.
كيف سيتصرف مواطن لا يجد اذنا صاغية ولا قلبا يعطف عليه ويسمع لشكواه وهو يرى بام عينيه كيف يعيش اصحاب المعالي والعطوفة والسادة وأصحاب المراكز العليا في الدولة والذين لم يتأثروا قيد أنملة من جائحة كورونا من رغد العيش والنوم الهنيء. فلم يفقدوا وظيفة ولم تخصم من رواتبهم قرش واحد.
رفقا بأبناء الوطن يا حكومة… المواطن جل ما يريده أن تسمعوا لشكواه وتضعوا حلولا سريعة تخدم الوطن والمواطن وحتى لا ينجر الوطن إلى ما لا يحمد عقباه.
اللهم اني بلغت
اللهم فاشهد
16/03/2021