أسلحة سيدنا
منذ أن قرأنا يا سيدنا ملامح الغضب النبيل تعلو كل ملامح وجه جلالتكم، وأنتم تقفون في باحة مستشفى السلط، بين أبناء شعبكم المكلوم بفاجعة السلط، التي سببها الإهمال، منذ تلك اللحظة تأكدنا أن ما بعد فاجعة السلط سيكون بلدنا غير ماهو قبل الفاجعة، وأن جلالتكم كما هي العادة ستدرسون خياراتكم لتطويق آثارالفاجعة ومنع تكرارها، ولم يطل انتظارنا، لتقولوا كلمتكم “كفى”، وكان خياركم:
• ليس مقبولاً أن نخسر أي أردني نتيجة لإهمال موظف.
• أن الموظف كبير أو صغير يجب أن يكون بحجم المسؤولية أو يترك .
• المطلوب أناس يخافون الله، ويعملون بإخلاص لمصلحة الوطن.
• لا مجال لتحمل الإهمال أو الفساد أو الأساليب الخاطئة
• على كل مسؤول تنظيف دائرة اختصاصه من السيئين
• ثقافتنا هي الشرف، الرجولة الكرامة
• بالوعي نغلق أبواب الفتنة أمام أعدائنا ممن لا تعجبهم مواقفنا السياسية.
• بروح الفريق سننتصر على كورونا وعلى أزمتنا الاقتصادية.
ولأنكم واثقون من النصر ياسيدنا، فإننا واثقون بأن جلالتكم وأنتم المقاتل المحترف، تعلمون بأن أول شروط كسب المعارك هو البدء بتفقد تراسانة الأسلحة وشحذها،كما أننا واثقون بأن جلالتكم يعي قبل الجميع بـأن نجاح الخيارات الكبرى يحتاج إلى أسلحة ماضية، أولها الرجال أصحاب العزم، الذين يحيطون بقائدهم يحملون عنه، ولا يكونون عبئاً عليه، وروافد لرصيده في قلوب جنوده ثم ناسه، لأنهم موثوقون لديهم يبنون، بينهم وبين قائدهم جسور التواصل ووشائح المحبة…. رجال يؤمنون بأن وجودهم إلى جوار قائدهم هو تكليف بمهمة تستغرقهم، فتتحول إلى هم يؤرقهم، وهم يفكرون ليلاً نهاراً كيف ينفذونها على أكمل وجه، فيشحذون من أجلها الهمة، لا تثنيهم على أدائها عقبة أو صعوبة، فالمهم هو النجاح،رجال قادرون على تجديد شباب الدولة، وشحذ مؤسساتها بالطاقة المنتجة.
وإذا كان الرجال أصحاب الهمة هم أول أسلحة قائدهم، فإن الجبهة الداخلية التي تقف وراء قائدها، قوية متماسكة على قلب رجل واحد، هي الأخرى سلاح ماضٍ في يده، وجدار منيع يحمي ظهره، لذلك فإن من المهم رص صفوف جبهتنا الداخلية، ولا أحد قادر على فعل ذلك سوى جلالتكم، لأنكم مؤمنون بأن تراص الجبهة الداخلية هو من أهم أسلحتنا في مواجهة المخاطر التي تهددنا، ومنها الفتنة التي يحاول إثارتها أولئك الذين لا تعجبهم خيارات الأردن السياسية، ونحن ياسيدنا معكم وتحت لوائكم في مواجهة أي خطر يهدد بلدنا، مؤمنون بأن تماسك جبهتنا الداخلية خلف جلالتكم هو الصخرة التي تتحطم عليها كل المشاريع والمخططات التي تستهدف بلدنا، أو تتعارض مع ثوابتنا الوطنية.