كرونا وزوجتي انتصار السعداوي ورحيلاً إلى أكرم الأكرمين
رحلتي قبلي ياأم الوليد وها ٠٠٠ انت عني ترحلين
وتَغرُبُ شَمْسي وتَغرُبين
ويَنْبَتُّ ما بيننا من وجود
ونسلك درب الفراق الحزين
ويذبل ما شاقنا من ربيع
تؤرجه نفحة الياسمين
وتسكب سحب الأسى وابلاً
على مرقدٍ في الثرى مستكين
وها انت يا انتصار بادئ هذا الرحيل
فيا حزن رُوْحٍ براها الحنين
فيا فجعة لفؤادي الطعين
لقد كُنتِ لي سعد هذا الوجود
ويا سعدنا بصلاح البنين
هُمُ الذخر دوماً بهذي الحياة
وهم كنزنا بامتداد السنين
سلكنا سويَّاً طريق الحياة
وإن شابها كدرٌ بعض حين
لقد كُنتُ نعم الرفيق الوفيّ
وأنتِ كذاك الرفيق الأمين
لك الحمد يا رب أن صغتها
ذات دينٍ وعقلٍ رصين
تسابقني في اصطناع الجميل
يا زخَّة من سحاب رهيف
ويا نفحة من سنا المتقين
حياتي بدونك حرٌّ وقرٌّ
وأنت على صدق ذلك
تشهدين