خدمة أمنية جديدة في نتفليكس تثير غضب المشاهدين
بدأت شركة “نتفليكس”، عملاق البث عبر الإنترنت، في اتخاذ موقف حازم ضد المشتركين الذين يشاركون حساباتهم مع آخرين، من خلال اختبار ميزة تحث المشاهدين الذين لا يدفعون، على الاشتراك.
وكتب متحدث باسم الشركة أنه تم تصميم الاختبار “كي يضمن أن الأشخاص الذين يستخدمون حسابات نتفليكس مصرح لهم بذلك”.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن بعض مستخدمي نتفليكس تلقوا مؤخراً رسالة على شاشتهم تقول: “إذا كنت لا تقيم مع مالك هذا الحساب، فأنت بحاجة إلى حسابك الخاص لمتابعة المشاهدة”.
ويتعلق سؤال رئيس يطرح في “وول ستريت” حالياً بعدد المستخدمين الذين سيوافقون على دفع الاشتراكات.
ويعتقد العديد من المحللين أن معظم المستخدمين لن يرغبوا في التخلي عن مشاهدة مسلسلاتهم وبرامجهم المفضلة، مثل “بريدجيرتون” (Bridgerton)، أو “مناورة الملكة” (The Queen’s Gambit)، إلا أنَّ هذا الأمر يثير حالة من الشك، حول المشتركين في “نتفليكس”، في الوقت الذي تضيف فيه الخدمات المنافسة الملايين من المشتركين.
وكان أداء “نتفليكس” ضعيفاً بسبب تفكير المستثمرين في آفاق ما بعد الوباء. وقد ارتفع السهم بنحو 3% خلال الشهور الستة الماضية، مقارنة مع ارتفاع نسبته 13% في مؤشر “ناسداك 100″، ولكنَّ الأسهم تراجعت بنسبة 0.4% يوم الاثنين.
مغامرة نتفليكس
ويرى ماثيو هاريغان بشركة “بينش مارك كو” (Benchmark Co)، احتمالية استمرار الأداء الضعيف بعد “ابتعاد المستهلكين العالميين عن أرائكهم”، في ظل تعميم برامج إعطاء اللقاحات المضادة لكورونا.
وأشار إلى أن حملة كلمات المرور قد تقلل من القوة التسعيرية لسهم “نتفليكس”.
ويرى محللون أنَّ الخطر الأكبر على “نتفليكس” في عام 2021، سيتعلَّق بعدد العملاء الذين سيقومون بإلغاء اشتراكاتهم بعد هذه الحملة العنيفة على المستخدمين.
وفي الوقت نفسه، تبدو “بي إم أو كابيتال ماركتس” (BMO Capital Markets) أكثر تفاؤلاً، إذ قالت، إنَّ الاستراتيجية يمكن أن “تساعد في دفع بعض الإضافات الإجمالية للمشتركين”.
زيادة أم اضطراب؟
وكتبت بلومبيرغ إنتليجنس مؤخراً أن الحملة “يمكن أن تزيد الإيرادات بنسبة 10%”، برغم أنَّ هذه الخطوة “تخاطر بتنفير المستخدمين، ما قد يؤدي إلى حدوث اضطراب كبير”.
وتختلف التوقُّعات حول النسبة المئوية للمشتركين الذين يشاركون حساباتهم مع أشخاص من خارج أسرهم.
وقالت “بلومبيرغ إنتليجنس”، إنَّه من المحتمل قيام ما بين 20 و30% من مستخدمي “نتفليكس” المحليين، البالغ عددهم 74 مليوناً، بمشاركة معلوماتهم، فيما قدَّرت شركة “ماغيد” Magid لأبحاث السوق قيام ثلث المشتركين بذلك، وفقاً لاستطلاع أجرته العام الماضي.
*هذا المحتوى من خدمة “اقتصاد الشرق” مع بلومبرغ