يسرى أبو عنيز تكتب: متى تزول الأيام العجاف؟
يسرى أبو عنيز
أيام عجاف تلك التي نعيشها ،وتلك التي نمر بها ،بعد أن أصبح الموت يحصد منا في كل يوم اعزاء ،ونحن نعيش أيامنا في ظل جائحة الكورونا،والتي لم تترك البشرية بحالها.
أيام عجاف،ونخشى أن تكون سنوات عجاف،وذلك بعد أن مضى على بدء تسجيل أول إصابة في المملكة أكثر من عام،ومضى على إنتشار هذا الوباء أكثر من عام ،ولكنه يزداد انتشاراً،وشراسة،،وفتكاً بأرواح البشر ،وبات يأكل الأخضر واليابس،ولتقترب الحالات في اليوم الواحد من عشرة ألاف حالة.
أيام عجاف مرت،وتمر على الأردنيين ،وعلى دول العالم قاطبة،وإن اختلف عدد الحالات المسجلة،غير أن الوضع مؤلم،والمعاناة واحدة،ما بين تسجيل الحالات ،والوفيات،وتدهور الوضع الإقتصادي،وإغلاق المؤسسات ،والشركات الكبرى.
أيام عجاف تمر ،ولا زلنا نعاني من تبعات جائحة الكورونا ،فكثير منا لا يستطيعون زيارة أهلهم ،وخاصة ممن يقيمون في محافظات تبعد عن أماكن سكنهم،ولا رؤيتهم بسبب هذا الفايروس،ووجود أكثر من بؤرة له،وخاصة في العاصمة عمان.
أيام عجاف تمر ،ونحن ننتظر زوال فايروس الكورونا،لتجتمع الأسرة من جديد،ونقيم أفراحنا كما نشاء،ونحتفل بنجاح ،وتخرج أبنائنا كيفما نشاء،ونُكرم موتانا من خلال فتح بيوت العزاء ،وإقامة صلاة الجنازة،وطقوس الدفن.
أيام عجاف تمر،ونحن نتشوق في كل يوم لذهاب أطفالنا الى مدارسهم كما كان الوضع سابقا ،يستيقظون بكل نشاط ،ويتسابقون للمدارس دون خوف،وطلابنا لجامعاتهم،دون خوف من فايروس الكورونا ،وتعليق دوامهم ،والعودة للتعليم عن بعد.
أيام عجاف تمر ،ونحن نحلم بأن يعود عمالنا لأعمالهم حتى في يوم الجمعة ،دون وجود حظر ،بعد أن زادت نسب الفقر والبطالة ،ونؤدي صلواتنا في المساجد ،ودون أن يُنادى صلوا في بيوتكم،كما تقام الصلوات في الكنائس دون خوف من فايروس الكورونا.
أيام عجاف ،تمر وبإنتطار أن تزول بعد أن طالت هذه الأيام العجاف،وطالت معاناة المواطن الأردني من الحظرين الشامل ،والجزئي،ومعاناتنا الكبرى مع جائحة الكورونا ،لتعود الحياة لطبيعتها،وكما كانت من قبل جائحة الكورونا،ولسان حالنا يقول:متى تزول هذه الأيام العجاف؟.
أيام عجاف تمر ،ونحن نتمنى لو أننا نقوم بأعمالنا على أكمل وجه،ونقوم بنشاطاتنا المختلفة الرسمية منها والخاصة،وبالعدد والمكان ،والزمان الذي نريد،دون حظر شامل،او جزئي،ودون الخوف من اي مخالفات.