حسم قرار ” التراويح ” : هل ستكون هناك صلاة تراويح في رمضان؟
رجحت مصادر مطلعة، عدم إقامة صلاة التراويح في مساجد المملكة، خلال شهر رمضان المبارك، في حال استمر الوضع الوبائي بصورته الحالية وتزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وأكدت المصادر، أن فتح المساجد أيام الجمع وإقامة صلاة التراويح في شهر رمضان مرهون بتحسن الأوضاع الصحية المتعلقة بـ”كورونا”، وتوصيات الجهات المعنية بأن التجمعات لم تعد تشكل أي خطر على نشر العدوى بالفيروس.
وأوضحت أن ملف صلاة التراويح ما يزال قيد الدراسة في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، مشيرة إلى أنه وحفاظا على سلامة المواطنين، فإنها قد تضطر لاتخاذ هذا القرار استنادًا إلى الإجراءات الاحترازية في التعامل مع “كورونا”، ومنها حظر التجول بعد الساعة السابعة مساء.
وأعادت المصادر نفسها التأكيد “أن الدين الإسلامي مثلما يأمرنا بالصلاة في المساجد والاعتكاف خلال الشهر الكريم، يأمر أيضًا بالأخذ بالأسباب، فالشرع لا يتصادم مع العلم”، مضيفة “إذا كان العلم وأهل الطب يؤكدون أن التجمعات تؤدي إلى الإصابة بـ”كورونا” فلا بد من الأخذ بالأسباب ووقف أي تجمعات، إذ إن الحفاظ على النفس البشرية من مقاصد الشريعة”.
وأشارت إلى أن “كل ما تتخذه الجهات المعنية من إجراءات سواء كانت بتعليق الأنشطة الجماعية خلال شهر رمضان، ومن بينها صلاة التراويح وموائد الرحمن وغيرها في حال صدرت قرارات بذلك، ستكون في إطار التدابير والإجراءات الوقائية المشروعة التي تنظمها قواعد فقهية مأخوذة من نصوص الشريعة”.
وغابت العام الماضي صلاة التراويح عن مساجد المملكة للمرة الأولى في تاريخ الدولة الأردنية، بعد أن تقرر إقامتها في البيوت، تنفيذا لإجراءات التباعد الاجتماعي الاحترازية، الهادفة لمنع تفشي “كورونا”.
وتعد صلاة التراويح أو القيام، واحدة من السنن التي عرفها المسلمون في شهر رمضان، وكان أول من أقامها النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، اذ قال “من قام رمضان إيمانًا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”. وتؤدى صلاة التراويح من فراغ المسلمين من أداء صلاة العشاء وحتى أذان فجر اليوم الجديد.