كيف تحدى هذا الرجل بـالرأس المقلوب توقعات الأطباء و يعيش
يعاني “كلاوديو فييرا دي أوليفيرا” من حالة مرضية نادرة تُعرف باسم “إعوجاج المفاصل الخلقي” والتي تؤثر على مفاصله، ويعاني من ضمور عضلي في ساقيه فضلاً عن أن ذراعيه عالقان بصدره، ورأسه مقلوب إلى الخلف مدعوماً بظهره، لكنه لم يسمح لإعاقاته بمنعه من السعي وراء شغفه وتحقيق حلمه، وأمضى أكثر من عقدين من الزمان يعمل متحدثاً تحفيزياً كما أصدر سيرته الذاتية.
جدير بالذكر أن “دي أوليفيرا” خالف توقعات الأطباء منذ ولادته، حيث لم يكن من المتوقع أن يعيش لأكثر من 24 ساعة آنذاك، ومنذ سن السابعة بدأ يسير على ركبتيه مستعيناً بأداة داعمة صُممت من أجله خصيصاً، وعلمته والدته القراءة والكتابة بالمنزل، وهو يقيم في ولاية “باهيا” الواقعة شمال شرق البرازيل.
وعلى الرغم من كون رأسه “مقلوباً”، إلا أنه لا يعاني من أي مشكلة في الرؤية أو التنفس أو تناول الطعام والشراب.
وصرح “كلاوديو دي أوليفيرا” لوسائل إعلام برازيلية قائلًا: “لم أواجه صعوبات حياتي طبيعية.. أنا في حجر صحي كامل بسبب كوفيد-19.. أنه قاتل لذا نحن خائفون”.
واستطرد أن حذره من الفيروس مضاعف، حتى أنه يبقى قيد العزل منذ أكثر من عام ولا يغادر المنزل سوى لأداء المهام التي يتعين عليه القيام بها شخصياً مثل تلك المتعلقة بالخدمات المصرفية.
لكن رغم أن جائحة كورونا أثرت على حياته التي كانت عادة في السابق مزدحمة بالأنشطة إذ اضطر لعزل نفسه في بيته حفاظاً على سلامته، إلا أنه يأمل أن يعاود نشاطه كمتحدث تحفيزي الشهر المقبل