الحسامي: تأخير الجرعة الثانية من “لقاح فايزر” لإعطاء عدد أكبر من الناس هو منطق غير مقبول”
رد مدير المكتب الطبي الدولي لمستشفى لاهي والمحاضر في طب الكوارث في جامعة تفت الدكتور وائل الحسامي، على استفسارات ورسائل استغراب وصلته عن تأخير الجرعة الثانية من لقاح فايزر.
وقال الحسامي في منشور له عبر حسابه على الفيسبوك: “حسب الـ CDC يجب إعطاء الجرعة الثانية من اللقاح فايزر حسب الجدول الزمني المحدد ( الجرعة الثانية بعد 21 يوما ) حسب الدراسات والتجارب التي أثبتت من خلالها فعالية لقاح Pfizer وتم ترخيصه بناء على ذلك. إلا أن CDC تحدثت عن فئة قليلة تأخرت بأخذ الجرعة الثانية لمدة 42 يوما وأكدت على عدم الضرورة إعادة إعطاء اللقاح من جديد ولا ضير من التأخير كاستثناء.”
وأضاف أن تأخير الجرعة الثانية استثناء وليس الأصل عندما تتحدث عن برنامج تطعيم وطني يخص شعب.
وأشار الحسامي إلى أنه إذا كان السبب بتأخير الجرعة الثانية لإعطاء عدد أكبر من الناس فهذا منطق غير مقبول ولا يحتمل التجارب والفشل والافضل إعطاء الجرعة الثانية بموعدها وحماية الفئة الأكثر عرضة للوفيات كما أوضحت بمنشور سابق.
أما اذا كان السبب خارج عن الإرادة بعدم توريد الشركة للقاحات فالمصارحة والشفافية أفضل لأن الناس ستتفهم الموضوع رغم عدم الرضا، وفقا للحسامي.
وتابع: “أما اذا كان السبب اجتهاد ومنطق فقد فشل كل المنطق وأصحاب المنطق في هذا الوباء وتصريحاتهم على شاشات التلفزيونات والمواقع الاجتماعية التي اوصلت الحزن لكل البيوت مع بداية هذا الشهر الفضيل و العيد قريبا و ستبقى شاهدًا على ذلك .”، “اما اذا كان لتمرير لقاحات أخرى فلتكن الشفافية سيد الموقف. ”
ولفت الحسامي إلى أنه “لم يمضي أيام عن تسريب كتاب رسمي نشر الرعب والشكوك حول لقاح استرازنكا يتفاجأ الناس بمسحات تأجيل الجرعة الثانية لفايزر. “.
وقال الحسامي: “من أسباب فقدان الثقة بين المواطن والحكومات السابقة واللاحقة: ناتجة عن عدم استقرار. القرارات و كثرة التصريحات و غياب الشفافية في أهم شيء يخص المواطن الصحة. لا اتكلم عن السياسة وإنما عن محلول يحقن بجسم الإنسان.”
وأضاف تخبط اداري مخيف ولانتصارات الوهمية تؤدي الى نتائج عكسيه بالكوفيد-19.
وأكد الحسامي أن المطلوب فقط الشفافية والمحاولة ومخاطبة الناس بصراحه.