القرعان : الهاشميون نبراس الوطن وحظر النشر مصلحة وطنية
كتب ماجد القرعان
بحمد الله وبفضل حكمة الهاشميين وفي مقدمتهم سيدي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني وعمه سمو الأمير الحسن التي اعتدنا عليها زالت الغمة التي أطلت علينا لسويعات ، فسلامة الأسرة الهاشمية من سلامة الوطن وشعبه ، واختلاط الأمور وتشعب المواقف والآراء وتنطح المنافقين والأعداء اشد خطرا من الأعداء المكشوفين ، وقرار حظر النشر وتداول اية معلومات حيال ما جرى تبقى مصلحة وطنية لثقتنا بأجهزتنا الأمنية ، القادرة بعون الله على كشف حقيقة ماجرى ، والذي بتقديري لن يتعدى محاولة نفر ضال سعوا الى العبث باستقرار وأمن الوطن ونسيج الأسرة الاردنية الموحدة حول الأسرة الهاشمية بقيادة عميدها جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه .
الحقيقة الثابته بحمد الله ، ان الأردن ينفرد عن سائر الدول بمتانة العلاقة التاريخية التي تربط شعبه بنظامه السياسي ، حيث ندخل المئوية الثانية من عمر الدولة وقد شهدت لنا المئوية الأولى صولات وجولات في مواجهة التحديات وصد المؤامرات وحماية النسيج الوطني ، ملتزمين بالثوابت الوطنية ” الأرض والانسان والقيادة ” التي هي خط أحمر أقحوان .
والأهم ايضا في هذا السياق لدحض أوهام من يعتقدون ان الأردن لقمة سائغة للعبث بنظامه ، انه لا يوجد بيننا شخصية واحدة ومهما كانت مكانتها أو موقعها قادرة على توجيه جندي واحد ضد الوطن أو قيادته ، وأن الشعب بجميع اطيافه وفئاته جنود مجندة على أهبة الاستعداد للتضحية في سبيل حماية الدولة بجميع أركانها .
ما جرى كشف لصاحب الأمر وللجميع وبصورة أكثر وضوحا عن مجموعة الردح والنفاق والتزلف بيننا ، الذين اعتادوا قلب الحقائق لغاية في نفس يعقوب لا تتعدى رؤوس انوفهم ، والتي تتمثل بضمان الأجواء التي تساعدهم على استثمار مواقع المسؤولية للتكسب والتنفع والمحافظة على مواقعهم ، الذين احترفوا التزلف والنفاق والتغول على المال العام لغياب مبدأ المحاسبة والمسائلة .
ما جرى ساعة رحمة وفرصة لصحوة من سبات عميق طال الجميع ، ليخرج الأردن أقوى مما كان وسط التلاطم الذي يجتاح الإقليم ، والذي يدعو الى سرعة ادارة حوار وطني باشراف لجنة ملكية ضمن فترة زمنية محددة ، للخروج بتوافق وطني على سلسلة الخطوات والإجراءات التي يتطلبها الأمر لنلج المئوية الثانية في مسيرة الدولة الأردنية … والله من وراء القصد .