سحابة ثاني أكسيد الكبريت التي أثارت ضجة… ما هي حقيقتها
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا والعراق ولبنان أخبار منسوبة لخبراء تتحدّث عن مخاطر مخيفة ناجمة عن سحابة غاز سامّ تمرّ في سماء المنطقة. لكن هذه المعلومات مضلّلة بحسب ما أوضح خبراء دعوا لعدم استقاء هذا النوع من الأخبار من مواقع التواصل، بل من المصادر الرسميّة.
ففي أقل من 24 ساعة، تناقلت منشورات ومقالات خبر مرور سحابة غاز ثاني أكسيد الكبريت، الناتجة عن ثوران بركان إتنا الإيطاليّ، فوق سوريا و العراق و لبنان.
وتضمّنت هذه المنشورات والمقالات تحذيرات نُسبت إلى أخصائيين وجهات علميّة من “عبور كتلة ضخمة من غاز ثاني أكسيد الكبريت السامّ خلال الساعات القليلة القادمة”، وحذّرت من أضرار هذا الغاز الذي قد “يؤدي إلى تهيّج أغشية العين والجهاز التنفسي، ويمكنه الذوبان في قطرات الماء ليكوِّن المطر الحمضي الضار”.
و أثارت هذه المنشورات القلق، في ظلّ ما يعيشه سكّان هذه المنطقة منذ أكثر من عام تداعيات فيروس كورونا وأزمات اقتصاديّة ومعيشيّة متتالية.
معلومات مضلّلة
لكن جهات علميّة وخبراء من سوريا و فلسطين ولبنان نفوا صحّة هذه المعلومات، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محليّة.
وقال جورج متري، الأستاذ الجامعي المتخصّص بالشؤون البيئية: “هذه السحابة تمرّ على ارتفاعات عالية، أي أعلى من المستوى الذي نتنشّقه. وبالتالي لا خطر مباشراً على صحة الإنسان”.
وأضاف: “أما الخطر الناجم عن إمكان سقوط أمطار حمضيّة (بسبب اختلاط المطر بغاز ثاني أكسيد الكبريت في السحابة)، فهو أيضاً مستبعد، لأن هطول الأمطار غير متوقّع حالياً، والسّحابة بدأت تتبدّد”.
ودعا جورج متري، الذي يدير برنامج الأراضي والموارد الطبيعية في جامعة البلمند اللبنانيّة، إلى عدم استقاء هذا النوع من المعلومات ممّا يُنشر على مواقع التواصل، بل العودة إلى الخبراء والمصادر الموثوقة.