وفاد الأردني نايف حماد بعد قضاء ربع قرن في المعتقل وكانت فرصته للخروج عندما كان الملك في سوريا
أكدت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا بسوريا اليوم، وفاة المعتقل الأردني في السجون نايف حماد سعيد، الذي قضى ربع قرن في سجن صيدنايا، أثناء وجوده في سجن دمشق المركزي “عدرا”.
الرابطة قالت إن سعيد ، اعتقلته المخابرات السورية عام 1995، بتهمة “حيازة وثائق ومعلومات سرية يجب أن تبقى طي الكتما حرصا على سلامة الدولة”، مضيفةً أنه وأثناء الاعتقال تعرض للتعذيب وسوء المعاملة، قبل أن تتم محاكمته في محكمة شكلية استمرت أقل من دقيقة تلي فيها الحكم، مؤكدةً رفض قضاء النظام السوري له من توكيل محام أو الاتصال بذويه.
الرابطة أكدت إصابة سعيد بداء السكري وأمراض القلب، وأنه وعلى الرغم من عمره الذي بلغ الثالثة والسبعين إلا أنَّ الأمن السوري لم يطلق سراحه، مشيرةً إلى أنَّ آخر محاولة كانت عام 2007 عند زيارة ملك الأردن عبد الله الثاني لدمشق ولقائه مع رئيس النظام، حين أُرسل السعيد مع 5 معتقلين أردنيين آخرين من سجن صيدنايا إلى شعبة المخابرات العسكرية تمهيداً لإطلاق سراحهم، لكن النظام السوري عدل عن إخلاء سبيلهم في اللحظات الأخيرة وأعادهم إلى سجن صيدنايا.
من جهته أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ضيف الله الفايز لـ”جراسا” أن الوزارة تلقت معلومات حول ذلك ولازالت تتابع الموضوع مع الجهات المختصة هناك.