سلطان الرواشدة.ودعوه أحباؤه بعد دفنه ومائدة الافطار كانت مؤلمة ووالدته تشتم ملابسه والقاتل نائم فهو مدلل العمر

نيفين الجيوسي. ودع ذوي المرحوم الطفل سلطان الرواشدة ابن الـ16 عاماً ابنهم بعد ان صلوا عليه صلاة الجنازة ودفنوه، وقد عادوا الى المنزل وقلوبهم مفعمة بالحزن والألم على فقيدهم.

لم يمر هذا اليوم مرور الكرام عند ذوي المرحوم سلطان كما يتوقع البعض، فدفنه كان بمثابة دفن فرحتهم وقوتهم وأيامهم الجميلة مع ابنهم في جو أسري هادئ وجميل.

لم تكن مائدة افطار رمضان هنيئة حتى وان اجتمع حولهم العالم ،ليس الأقارب فقط.

لم تنم والدة سلطان ولم يغمض لها جفن على ابنها، فرائحته في كل زوايا المنزل، تشتم سريره وسادته غطاءه ،تفتح خزانته وتحتضن ملابسه شوقاً وألما على ابنها.

وجع والدة سلطان ووالده وأسرته جميعا لم يكن الأول ولا الأخير ،فهو وجع متكرر يلامس العديد من الأسر بشكل يومي والحسرة الأكبر ان يكون طفلاً يقتل غدرا بسكين قاهر يحمله انسان تملص من الإنسانية،فالقاتل مطمئن القلب والضمير فهو لم يتمم ال18 عاماً فهو حدث والحدث لم يحاسب ولم يعاقب عقوبة المجرم العادي،

الى متى تلك الجرائم وما توقيت عودة المجتمع العربي الى أبجديات الانسانية والضمير ،الى متى ستبقى دماء الابرياء متاحة لأصحاب الاسلحة غير الشرعية في مجتمعنا العربي.

متى ستردعنا ركعاتنا التي نركعها عن مثل تلك الجرائم، القاتل الذي صام يومه وصلى ركعاته ما به مصمم على القتل والغدر.

متى ستنطلق صافرات الانذار الجدية والحقيقية الرادعة لمثل تلك الجرائم؟؟

فبلأمس قتلت سهى منصور ومريم التكروري وصلاح ابو حسين وشقيقه ووالدته واليوم يلحق بهم سلطان الرواشدة.

كافة الجرائم لا يوجد شيء يقف في وجهها سوى العقاب والعقاب الشديد دون مراعاة عمر القاتل ،فكل من يتجرأ على حمل السلاح سواء كان ناري ام ابيض ،ليس صغير وكلمة حدث متملصة منه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى