بايدن لابنة فلويد: والدك سيغير العالم
أعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، لعائلة جورج فلويد في اتصال هاتفي، الثلاثاء، عن “ارتياحه” بعد أن توصلت هيئة محلفين إلى أن الشرطي السابق ديريك شوفين مذنب في قضية مقتل الشاب الاميركي من أصل أفريقي، وردد عبارة قالتها ابنته، جيانا: “والدي سيغير العالم”.
وأضاف “والدك سيبدأ بتغييره (العالم) الآن.. إنكم عائلة مذهلة. أتمنى لو كان بإمكاني الوجود بقربكم ومعانقتكم”.
وقال بايدن “نحن جميعا نشعر بالارتياح” في المكالمة التي تشاركت عائلة فلويد في مينيابوليس تسجيلا لها على وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا أن الحكم “في غاية الأهمية” ومتعهدا بإحضار العائلة على متن الطائرة الرئاسية لزيارة البيت الأبيض.
وأدين شوفين بالتهم الثلاث الموجهة إليه: القتل والقتل غير العمد والعنف المتعمد، إذ تسبب الشرطي السابق بوفاة فلويد عندما ضغط بركبته على رقبة الأميركي من أصل أفريقي، البالغ من العمر 40 عاما، لأكثر من تسع دقائق، في 25 مايو 2020.
وأُوقف فلويد في أحد شوارع مينيابوليس بولاية مينيسوتا للاشتباه في استخدامه عملة مزورة بقيمة 20 دولارا لشراء علبة سجائر. وأثار مقتله الذي صوره مارة مباشرة، حركة احتجاجية تاريخية ضد “العنصرية وعنف الشرطة” في الولايات المتحدة.
وأكد شوفين براءته، بينما قال محاميه إن فلويد توفي بسبب جرعة زائدة من المخدرات ترافقت مع مشاكل في القلب بينما كانت الشرطة تحاول السيطرة عليه.
لكن الادعاء رأى أن وفاته ترجع إلى “انخفاض مستوى الأوكسجين” الناجم عن الضغط على رقبته تحت ركبة الضابط بينما كان الأميركي الأسود مستلقيا على بطنه ويداه مقيدتان خلف ظهره.
ورأى خبراء استدعاهم الاتهام في استخدام القوة داخل الشرطة أن أفعال شوفين كانت “غير مبررة”. وقال قائد شرطة مينيابوليس، ميداريا أرادوندو، إن الضابط “انتهك قواعد” الشرطة و”قيمها”.
وأجج التوتر حول هذه المحاكمة غير العادية موت دونتي رايت، الشاب الأميركي الأسود الذي قتلته شرطية بيضاء خلال إجراءات تدقيق مرور عادية في بروكلين سنتر، إحدى ضواحي مينيابوليس، قبل أيام. وقالت الشرطية كيم بورتر (48 عاما) إنها خلطت بين مسدسها وصاعقها الكهربائي.
واتهمت الشرطية التي استقالت منذ ذلك الحين، بـ”القتل غير العمد” وتواجه عقوبة بالسجن لمدة قد تصل إلى 10 سنوات. وقد أطلق سراحها بكفالة ومن المقرر أن تمثل أمام قاض في 17 مايو المقبل.