دراسة .. التعليم عن بعد يساعد بتزويج القاصرات
ضاعف التعليم عن بعد بسبب جائحة كورونا وتداعياتها من مشكلة التسرب المدرسي والتي من شأنها فتح الباب على مصراعيه أمام الأسر خاصة الفقيرة منها لتزويج الفتيات القاصرات.
كما تقول الأمم المتحدة بأن التعليم أمر أساسي للتخلص من الفقر، إلا أن ملايين الأطفال لا زالوا غير ملتحقين بالمدارس، ولا يستطيع جميع الملتحقين في المدارس من تحقيق التحصيل العلمي المطلوب. فأكثر من نصف جميع الطلاب والمراهقين في أنحاء العالم لا يستوفون الحد الأدنى من معايير الكفاءة في القراءة والرياضيات.
وتشير دراسة بأن الأردن وعلى الرغم من التقدم في بعض مؤشرات التعليم إلا أنه يعاني من تحديات جدية في تحقيق الهدف الرابع (التعليم الجيد) حيث حقق الأردن حوالي 74% منه حسب مؤشر أهداف التنمية المستدامة 2019.
وأظهرت نتائج ورقة تحليلية صادرة عن دائرة الإحصاءات العامة خلال عام 2017 حول “الحالة الزواجية في الأردن”، بأن هنالك علاقة قوية ما بين الزواج المبكر والإنقطاع عن التعليم، بينما تنص تعليمات الإذن بالزواج لمن هم دون 18 عاماً على ضرورة أن لا يكون الزواج سبباً في إنقطاع الزوجة عن التعليم.
وتشير أرقام الورقة التحليلية المستندة على التعداد العام للسكان والمساكن في الأردن لعام 2015، بأن 32.9% من الأميات الأردنيات و 5.5% من الأميين الأردنيين تزوجوا عند عمر 17 عاماً فأقل، كذلك الأمر بالنسبة لـ 25.7% من الأردنيات الملمات (يقرأن ويكتبن)، و 35.8% من الأردنيات اللاتي يحملن شهادة الإبتدائي، و 30.7% من الأردنيات اللاتي يحملن شهادة الإعدادي، و 31.4% من الأردنيات اللاتي يحملن شهادة الأساسي، جميعهن تزوجن عند عمر 17 عاماً فأقل.
وارتفعت عقود تزويج الأطفال خلال عام 2020 التي كان فيها أحد الزوجين أو كلاهما ضمن الفئة العمرية (15-18 عاماً) لتصل الى 7964 عقداً لفتيات قاصرات و 194 عقداً لفتيان قاصرين، وبنسبة 11.8% من مجمل عقود الزواج العادي والمكرر، وكان هذا الارتفاع بنسبة 1.2% مقارنة مع عام 2019 والذي كانت فيه نسبة تزويج القاصرات 10.6% (7224 عقداً).