في قصة غريبة شاب يفقد ذاكرته في بلاد الغربة و يتذكر عائلته بعد 20 سنة…تفاصيل مثيرة
تناقل رواد مواقع التواصل الإجتماعي، قصة مؤثرة جدا حدثت مؤخرا، أقرب لقصص الخيال، بسبب غرابتها وأحداثها الحزينة التي تحدثت عن معاناة مواطن خليجي فقد ذاكرته في أمريكا.
و فقد مواطن خليجي ولد عام 1969 وسافر إلى أمريكا بهدف الدراسة منذ 25 عاما ذاكرته بسبب حادث تعرض له في بلاد الغربة، حين سافر لمدة 5 أيام فقط إلى كاليفورنيا بهدف تقديم الأوراق ثم العودة إلى بلاده وانتظار القبول الجامعي، وفق (سبوتنيك بالعربي).
وشاءت الأقدار أن يتعرض الشاب الطموح لحادث أفقده ذاكرته بعد وصوله وقبل تقديم أوراقه فقد، فنسي مكان مستنداته وكافة الأوراق التي تشير إلى هويته وبلده.
ونسي الشاب الخليجي اسمه واسم دولته وكل ما يتعلق بتفاصيل حياته السابقة، الأمر الذي اضطر السلطات الأمريكية لاعتباره مهاجرا عربيا “غير شرعي” بسبب نطقه اللغة العربية، ومنحته أوراقا خاصة كمهاجر بعد استحالة التعرف على هويته الحقيقية.
و طلقت السلطات الأمريكية على الشاب اسم، حسن حسن، حيث جاهد الأخير لسنوات بحثا عن عائلته وبلده الأصلي، و قد قصد الشاب السفارات العربية وقام بكل الإجراءات التي من شأنها أن توصله إلى الحقيقة التي فقدها منذ وصوله إلى أمريكا، حيث أنشأ حسابا على “فيسبوك” نشر فيه صوره وبدأ عملية بحث مضنية عن عائلته من دون جدوى، ومع ذلك عمل وحصل على التعليم ولم يستسلم.
وبعد أكثر من 20 عاما، شاء القدر وإرادة السماء أن يرى حسن في منامه صديق طفولته في جزيرة فيلكا الكويتية وزميل دراسته في الجامعة الفنان الراحل، مشاري البلام، فأعادت هذه الرؤيا-الحلم لحسن جزءا من ذكريات الطفولة
وبدأ حسن عملية بحث سريعة على تطبيق (تويتر) عن هذا الاسم “مشاري صالح”، الذي كان على معرفة به دون عائلته “البلام”، ليصعق بنبأ مرور 3 أيام على وفاته.
وأثناء البحث في قائمة المعزين عن الفنان، لفت الشاب حساب شقيقه الحقيقي، محمد الفيلكاوي، فأخذ يقلب صورته مرارا وتكرارا.
و تسببت صورة أخيه والرؤيا بعودة 90% من ذاكرة الشاب الكويتي المفقود، حسن الفيلكاوي، حيث استرجع المكان الذي خبأ فيه أوراقه الثبوتية وحقيبته، فهرع إليه وعثر عليها.
وتوجه الفليكاوي إلى القنصلية الكويتية، حيث أخبرهم عن تفاصيل الحادثة وبدأ على الفور مرحلة الإعداد لعودته إلى بلده بالتنسيق مع الخارجية الكويتية.
وأرسل الفيكاوي رسالة إلى حساب أخيه على (تويتر) فلم يشاهدها الأخير، فأرسل إلى نجله (ابن أخيه) الذي شعر بالصدمة عند قراءته مضمون الرسالة من عمه الذي مازال على قيد الحياة.