الطفلة رابحة خالد اصيبت بالاسهال فعذبتها زوجة ابيها وحرقتها بالماء الساخن
اهتز الرأي العام في ليبيا، الاثنين، على وقع جريمة صادمة ضحيتها فتاة صغيرة لا يتجاوز عمرها 3 سنوات، قتلت على يد والدها وزوجته في مدينة أجدابيا شرق البلاد، بعدما قاما بجلدها وتعذيبها بالماء الساخن حتى الموت.
في التفاصيل التي كشفت عنها وحدة تحريات قسم البحث الجنائي في أجدابيا، الاثنين، كانت الطفلة “رابحة خالد عبد الحميد”، تعاني من مرض الإسهال، ما أزعج راحة الأب الذي قام بجلدها بواسطة حبل، ونقلها إلى دورة المياه ووضعها في حوض الاستحمام، ثم فتح المياه الساخنة عليها لمدة تصل إلى حوالي ساعة، وقد تسبب هذا الأمر بإصابات وحروق بليغة بكامل جسم الطفلة.
يتعاطى المخدرات
بعدها وضعها في غرفة مغلقة إلى حدود التاسعة ليلاً، واتفق مع زوجته على الاتصال بأحد أقاربها لنقلها إلى المستشفى بعد خروجه من المنزل، والادعاء بأن الحروق الموجودة على جسم ابنته ناتجة عن انسكاب مياه ساخنة عليها عند دخولها المطبخ.
كما أكد قسم البحث الجنائي في أجدابيا أنه “بالتحقيق مع والد الطفلة وزوجته ومحاصرتهما بالأدلة، اضطرا إلى الإقرار بارتكابهما الجريمة، فتم توقيفهما وإحالتهما إلى النيابة العامة لينالا جزاءهما”، وقد ثبت تعاطي الأب للمخدرات.
مطالبات بإعدام الأب
يشار إلى أن هذه الجريمة فجرت غضب الليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بضرورة إعدام قاتل ابنته وتسليط أقسى العقوبات على زوجته، داعين السلطات إلى ضرورة التدخل لمكافحة الجريمة وجذورها والحد من انتشارها داخل المجتمع، خاصة في شهر رمضان.
يذكر أن هذه الحادثة جاءت بعد أسبوع من جريمة مرعبة شهدتها منطقة كاباو بمدينة الجبل الغربي، راحت ضحيتها أسرة كاملة (أب وزوجته الحامل وابناهما)، قتلت رمياً بالرصاص على يد إخوة الأب بسبب خلاف حول الميراث.