تجمعات اشبه بمقاه تقدم النراجيل في مخالفة لأبسط اجراءات الوقاية من كورونا
ايمان المومني– يتجمع بعضهم خلال السهرات الرمضانية التي يتخللها تقديم القهوة والنراجيل والعصائر والحلويات مع أفراد أسرهم وجيرانهم واقاربهم واصدقائهم ومعارفهم على أسطح المنازل والشرفات وأرصفة الشوارع المتاخمة لمنازلهم.
وباتت تلك التجمعات، وفقا لمعنيين، أشبه ما تكون بالمقاهي التي تقدم الخدمات لزبائنها من نراجيل وغيرها، في مخالفة صريحة لأوامر الدفاع التي تمنع التجمعات والاختلاط تحسبا من نقل عدوى فيروس كورونا.
وقالوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) إن بعض تلك التجمعات انتقلت إلى البيوت التي ربما تحتضن كبار السن والاطفال والمرضى من الذين لا يتحملون روائح الدخان المتصاعدة من الفحم المشتعل والنراجيل.
وقال المدير التنفيذي للمركز الوطني للحريات الإعلامية محمد زيد الشوابكة إن الحظر ربما ادى بالبعض للتجمعات العائلية والسهرات الرمضانية، حيث أن اغلاق المطاعم والمقاهي وحتى الحدائق العامة ما بعد فترة الإفطار، خلال الشهر الكريم جعل خيارات المواطن ضيقة، مشيرا إلى أن ذلك لا يبرر استهتار البعض بوجود المرض، واقامة التجمعات، ومخالفة اوامر الدفاع.
وقالت الدكتورة والباحثة دانييال قرعان إن ظروف اوامر الدفاع من اغلاقات وحظر، جعلت بعض الافراد يبحثون عن بدائل داخل المنازل وشرفاتها وبمحيطها، مشيرة إلى خطورة تلك التجمعات الصحية على الجميع، لاسيما من كبار السن والأطفال والمرضى.
من جانبه، قال الخبير الاجتماعي الدكتور حسين الخزاعي إن العلاقة التي تجمع بين افراد المجتمع كثيرة، ومن بينها، الصداقة و”الجيرة”، التي توظف في هذه الايام بشكل ملحوظ لصالح التجمعات بعد الافطار مباشرةً، ونرى بعضهم يذهبون لإقرانهم، ومعهم “النراجيل”، فيسهرون حتى وقت السحور، مشيرا إلى أن المسؤولية الاخلاقية والرقابة الذاتية من القيم التي تحد من انتشار مثل تلك السلوكيات.
من جهته، قال اختصاصي الامراض الصدرية والعناية المركزة وامراض النوم الدكتور ابراهيم عقل إن التجمعات في مناطق مغلقة تزيد بالضرورة من خطورة العدوى بفيروس كورونا خاصة مع وجود التدخين والنراجيل، مشيرا إلى أن مدخن النرجيلة أو السيجارة لا يلتزم بارتداء الكمامة ما يضاعف احتمالات العدوى بفيروس كورونا.
–(بترا)