جنود الاحتلال يطلقون النار على الفلسطينية وفاء البرادعي ويتركونها غارقة بدمائها في الشارع
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، استشهاد مواطنة في إطلاق نار جنوبي الضفة الغربية، فيما أظهر مقطع فيديو مستوطنا يطلق النار عليها.
وقالت الوزارة في بيان، إن “فلسطينية استشهدت جراء إطلاق الاحتلال النار عليها في الخليل،” دون مزيد من التفاصيل.
وأظهر مقطع مصور بثته وسائل إعلام، قيام مستوطن إسرائيلي بإطلاق النار تجاه السيدة، وسط وجود لجنود الاحتلال، قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب المواطنة وفاء عبد الرحمن برادعي (34 عاما) ومنعت الطواقم الطبية من الوصول إليها، قبل أن تعلن استشهادها واحتجاز جثمانها.
فيما زعم بيان للجيش الإسرائيلي أن فلسطينية “حاولت تنفيذ عملية طعن في مستوطنة كريات أربع” المقامة على أراضي الخليل، مضيفا أنه “تم تحييدها في المكان”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الفتاة (الشهيدة) كانت مسلحة بسكين كما كان بحوزتها مسدسًا، بينما كتب ناشط فلسطيني عبر تويتر: “للتوضيح، ما حدث في الخليل هو عملية فدائية، فلسطينية مسلحة حاولت اقتحام مستوطنة وأطلقت نيران سلاحها باتجاه جنود الاحتلال والمستوطنين، ومن ثم ارتقت شهيدة”.
وعلق آخر على الواقعة، قائلا: “أختنا في الخليل امتشقت سلاحها، ونزلت إلى الميدان لتجابه العدو كما دلال المغربي، تلقي على كل الرجال المترددين أو المتخاذلين”.
من ناحية أخرى، شكّك مغردون فلسطينيون وعرب، بصحة رواية الاحتلال الإسرائيلي، بزعم محاولة الفتاة تنفيذ عملية فدائية.
ونشر الصحفي الفلسطيني خضر الدين الجعبري، مجموعة من الصور تنفي الرواية الإسرائيلية من وجهة نظره، معلقًا عليها: “أعدموها بدم بارد ووضعوا السلاح بجانبها، افضحوا جرائم الاحتلال”.
من ناحيتها قالت الإعلامية أماني جحا: “لم تكن تحمل سلاحا يا قتلة”.
ويرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية المحتلة منذ 7 مايو/ أيار الجاري إلى 28 شهيداً فلسطينياً، فيما أصيب قرابة 7 آلاف، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.